تظاهر حوالي "2000 إسرائيلي" مساء يوم الأحد، وسط تل أبيب ضد حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" في تجمع غير مسبوق منذ اندلاع أزمة فيروس كورونا المستجد.
وانطلقت المظاهرة تحت اسم "الرايات السوداء" حيث ارتدى المتظاهرون القمصان السوداء ورفعوا الرايات السوداء ورددوا الهتاف المنددة "بمس الحكومة بالديمقراطية"، فيما حافظوا على مسافة مترين ما بين كل متظاهر في ساحة "رابين" بوسط المدينة.
وقادت أحزاب المعارضة المظاهرة ضد المفاوضات الجارية بين حزب "الليكود" اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي بيني جانتس، لتشكيل حكومة طوارئ.
بدوره، قال رئيس القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة: "إنّه لا ديمقراطية بدون إنهاء الاحتلال وإحلال السلام الحقيقي، ولا ديمقراطية مع تمييز عنصري، الديمقراطية تعني المساواة ولا مساواة بدون العدل الاجتماعي".
وتابع عودة: "نحن المواطنون العرب وحدنا لا نستطيع إحداث التغيير الجذري، ولكن بدوننا لا يمكن أبدًا إحداث ذلك، بعد ثلاثة حملات انتخابية ووضوح صحة هذه المقولة، لا يمكن الانتصار على نتنياهو واليمين العنصري بدون العرب، أريد أن أضيف بُعدًا آخر، هناك حاجة للشجاعة، شجاعة سياسية".
وأضاف: "ليس سهلاً عليّ التواجد على ذات المنصة مع أشخاص ومقولات مختلفة قيلت هنا لا أتفق معها، ولكن رغم ذلك يجب أن نرى الأساس وهو الأولوية لإسقاط نتنياهو واليمين المتطرف، فقط نضال عربي يهودي مشترك يستطيع الانتصار، أن نكون واضحين وشجعان، لهذا أشارك اليوم".
من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الأسبق موشيه يعلون في المظاهرة: "إنّ نتنياهو لا يأبه بالفيروس وإنما فقط بأنّ لا ينتهي به المطاف في المحكمة"، وذلك في إشارة إلى انطلاق محاكمته الشهر المقبل بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
من جهته، قال وزير المالية الأسبق يائير لابيد: "هكذا تموت الديمقراطيات في القرن الحادي والعشرين. إنّها لا تختفي بتحرك الدبابات إلى البرلمان، وإنما تموت من الداخل لأن الصالحين يبقون صامتين ويستسلم الضعفاء".