الفجوة ما تزال كبيرة

العبري يكشف النقاب عن مداولات تُجريها "إسرائيل" لبلورة مقترح لصفقة تبادل أسرى

الجنود الأسرى
حجم الخط

ترجمة عبرية - وكالة خبر

كشف الإعلام العبري النقاب عن مداولات يُجريها المستوى السياسي "الإسرائيلي" لبلورة مقترح لإتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في قطاع غزّة.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية مساء الثلاثاء: "على رغم من ضروريّة المداولات، فإنّه بخلاف الرسائل التي تُمرّرها حماس لكنّ الفجوة ما تزال كبيرة، ولا زلنا بعيدين عن اختراق المباحثات".

وفي السياق ذاته، بيّنت القناة "12" العبرية، أنّ تشكيل حكومة واسعة في "إسرائيل" من تيارات سياسية مختلفة، من المفترض أنّ يُساهم في إتمام صفقة تبادل أسرى، لافتةً إلى أنّ التقديرات "الإسرائيلية" ترى بأنّ "نافذة الفرص التي فتحت لن تطول أكثر من أسابيع".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد كشف يوم الجمعة الماضي، أنّ كتائب القسام لديها 4 أسرى من جنود الاحتلال ومستعدة لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى، مُوضحاً أنّ حماس تلقت اتصالات من وسطاء حول مبادرتها.

وقال هنية في لقاء عبر قناة "التلفزيون العربي": إنّ رئيس الحركة في غزّة أعلن جاهزية حماس للذهاب إلى جولة مفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى".

وتابع: "بعض الأطراف والوسطاء اتصلوا بالحركة، واستوضحوا حول الآفاق التي يُمكن التحرك بشأنها، ونحن عرضنا ما يمكن أنّ يشكل مفتاحاً حقيقياً لهذه المسألة".

وأردف هنية: "كتائب القسام لديها 4 أسرى من الجنود الإسرائيليين، ونحن مستعدون لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل إذا كان هناك جدية كافية لذلك لدى قادة الاحتلال".

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أثارت هذه القضية مراراً خلال السنوات الأخيرة، بعدما عرضت صور أربعة جنود إسرائيليين يُعتقد أنّهم أسرى لديها، وفي مقابل ذلك أعلنت أنّها لن تكشف أي معلومات عنهم من دون مقابل.

واتهمت كتائب القسام الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل بممارسة عملية تضليل وكذب بشأن ملف الأسرى والمفقودين، وقالت إنّ حكومة بنيامين نتنياهو تتهرب من صفقة تبادل أسرى مع المقاومة.

كما أعلنت أنّ عدداً من الأسرى الإسرائيليين لديها أصيبوا في قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة العام الماضي.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في بيان نُشر في الثاني من فبراير من العام الجاري: "في الوقت الذي يترك فيه العدو أسراه الذين أرسلهم للعدوان في قطاع غزة منذ عام 2014 غير آبه بمصيرهم المجهول، فإننا في كتائب القسام نُعلن عن حقيقة أخفيناها منذ عدوان مايو/أيار 2019 على قطاع غزة حين قصف العدو العمارات المدنية والأمنية وأماكن أخرى".

وأوضح أبو عبيدة أنّ عدداً من الأسرى "الإسرائيليين" أُصيبوا بشكلٍ مباشر، لكنّ كتائب القسام تتحفظ عن كشف مصيرهم في هذه المرحلة، مُردفاً: "نعد أسرانا الأبطال أنّ نعمل كل ما بوسعنا من أجل تحريرهم بكل السبل".

يُشار إلى أنّ رئيس حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، أعلن في سابقة هي الأولى من نوعها منذ إعلان المقاومة أسرها لجنود "إسرائيليين" إبان عدوان 2014 على القطاع، أنّ حماس جاهزة لتقديم تنازل جزئي في قضية الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية مقابل إفراج الاحتلال عن كبار السن والمرضى من الأسرى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس "كورونا".