كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء يوم الأربعاء، أنها تستعد للسيناريوهات الأسوأ بشأن انتشار فيروس "كورونا" المستجد في القطاع.
وأفاد وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش خلال لقاء مع نخب إعلامية وصحفية، مساء يوم الأربعاء، بأنّ لجنة المتابعة الحكومية تستعد لمنع تفشي كورونا عبر جملة إجراءات مشددة.
وأشار إلى أنّ تلك الإجراءات بدأت بحجر العائدين للقطاع عبر معابره، إضافةً إلى إجراءات مشددة لتعقيم البضائع الواردة إليه.
وأوضح أن اللجنة تعمل وفق 3 ملفات رئيسية أولهما المعابر، والحجر الصحي وملف الوبائيات، والملف الثالث تجهيز مستشفيات قادرة على استقبال ورعاية مرضى فيروس كورونا".
وفيما يتعلق بتجهيز مستشفى متخصص بعلاج ورعاية مرضى كورونا، نبّه وكيل وزارة الصحة إلى اختيارهم أحد المستشفيات وجاري العمل على مدار الساعة لرفع قدرته ليستقبل 2000 مصاب.
أما فيما يتعلق بتفاصيل المستشفى المتخصص، بيّن أن قدرته سترتفع من 240 سريرًا إلى 2000 سرير ستكون مخصصة للحالات الأكثر سوءًا.
وذكر أنه سيتم حجز المدارس المحيطة في المستشفى للحالات الأكثر استقرارًا، إضافة لـ100سرير عناية مشددة مجهزة بأجهزة التنفس.
وقال أبو الريش: إنه "سيتم حجر الطواقم الطبية أيضًا لمدة تترواح بين 21-28 يومًا، وعمل الفحوصات اللازمة لهم قبل السماح لهم بالعودة لمنازلهم".
وعن استقبال حالات مشتبه بها في المشافي العادية، أوضح: "لن نسمح بذلك وسيكون هناك مراكز صحية للفرز".
وأشار إلى أن غزة لا زالت بمرحلة الخطر و"خليك في البيت" ستجنبنا كثير من الإجراءات المشددة كمنع التجوال، مضيفًا أنهم "في حالة لكسب الوقت للحصول على أفضل تجربة من النماذج المحيطة".
وبشأن ترويج وسائل إعلام الاحتلال لفحص 100 عينة لغزة في مختبرات جيشه، شدّد أبو الريش على أن هذه فبركات إعلامية لا أساس لها من الصحة.. نحن لا نثق في الاحتلال ولا نتعامل معه".
وأفاد بأنهم يعملون تحت أربع عناوين أولهما أن الإجراءات المشددة على المعابر مهما كانت قوية لن تصل لدرجة الكمال، وثانيها زيادة كمية الفحوصات ثم التجهز للسيناريو الأصعب وحظر التجوال مع التفضيل للسلوك المجتمعي الصحيح وحملة "خليك في البيت" لتجاوز كل ذلك.
وحول إغلاق المساجد وأماكن العبادة، قال أبو الريش: "الأمر الذي بدأنا به لم يتغير والعناوين الأربعة السابقة لم تتجهز بعد".
وبشأن توفر أجهزة تنفس صناعي قادرة على استيعاب هذا السيناريو، بيّن أنه بعد خطة تسويق وإعادة تأهيل لديهم 13وحدة كاملة و6 وحدات أعيد تأهيلها، إضافة لأجهزة في المشافي الخاصة.
وحول المستشفى التركي في غزة، لفت أبو الريش إلى أن العمل جاري داخله كمحجر صحي فقط حتى اللحظة.
وأكّد على أنّ ظروف غزة المعقدة والمتعلقة بالمحددات الصحية من ناحية الفقر والكثافة السكانية والنظام الصحي، إضافة للتقارير الدولية بأنها أصبح غير صالح للعيش الآدمي، كل ذلك يجعل من دخول عدوى الفيروس داخله بمثابة كارثة صحية.