حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الخميس، من استمرار إجراءات إدارة سجون الاحتلال التعسفية بحق الأسرى خلال شهر رمضان الفضيل، ومضاعفة معاناتهم جراء ظروف اعتقالهم القاسية، لا سيما في ظل مخاطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وذكر أبو بكر في بيان صحفي: "ونحن على أعتاب الشهر المبارك ما زال 5000 أسير فلسطيني يقبعون داخل سجون الاحتلال من بينهم عشرات النساء والمسنين ومئات المرضى والأطفال، سيعانون معاناة مزدوجة هم وعائلاتهم، بسبب الفراق ومرارة البعد والحرمان القسري الناتج عن غطرسة المحتل الإسرائيلي".
وقال إن رمضان هذا العام يأتي بظروف قاسية واستثنائية، ويحل على الأسرى عشية استشهاد أحد المعتقلين وهو الأسير نور البرغوثي، كما يأتي في ظل انتشار وباء خطير قد يتسلل الى غرف الأسرى بفعل اهمال ظروف السلامة العامة للأسرى من قبل ادارة المعتقلات الإسرائيلية، وتعمدها سحب عشرات الأصناف من المواد الغذائية والمنظفات من كانتينا السجون ما يشكل عبئا آخر فوق معاناتهم.
وأكد على أن المعاناة لا تقتصر صورها على الحرمان من الالتقاء والتفاف الأسير مع عائلته حول مائدة واحدة، أو التواصل والتزاور واستقبال الأطفال وصلة الأرحام على شبك الزيارة، فإدارة السجون وقوات قمعها تتعمد التضييق على الأسرى وذويهم في هذا الشهر الفضيل، وتسعى جاهدة للتنكيد عليهم بقدوم هذا الشهر عبر مجموعة من الإجراءات التعسفية والتنقلات والاقتحامات والاعتداءات والتفتيش المستمر لغرف السجون وخيام المعتقلات وحتى زنازين العزل الانفرادي.
وتابع: "يتعمد الاحتلال بالتلاعب بمواعيد تقديم وجبات الإفطار خاصة في مراكز التوقيف والتحقيق، وتقديم تلك الوجبات في كثير من الأوقات بكميات ونوعيات سيئة للغاية".
وأردف: "يضع العراقيل أمام حرية ممارسة الشعائر الدينية وقراءة القرآن بصوت جهور وصلاة التراويح في ساحة القسم، وهذا يخالف ما نصت عليه اتفاقية جنيف (تضع الدولة الحاجزة تحت تصرف المعتقلين أياً كانت عقيدتهم، الأماكن المناسبة لإقامة شعائرهم الدينية).
وتقدم أبو بكر، لمناسبة حلول الشهر الفضيل من الأسرى البواسل والأسيرات الماجدات، بأحر التحايا على صبرهم وصمودهم الأسطوري، متمنيا لهم الفرج القريب والعاجل، وأن يحل العام المقبل وقد تحرر الأسرى وبيضت كافة السجون.