حذر مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، من إقدام "إسرائيل" على تنفيذ سياسة ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال مساء أمس الخميس، إن الصين تشعر بالقلق إزاء خطة الاحتلال المزعومة لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يعد مخالفة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وذكر خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي "نحث الأطراف المعنية على الإحجام عن اتخاذ أي خطوات أحادية من هذا القبيل".
وطالب تشانغ الأطراف بالاستجابة إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف عالمي لإطلاق النار والإحجام عن اتخاذ أي إجراءات أحادية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التوترات.
وأوضح تشانغ أنه يتعين على الأطراف المعنية وقف جميع الأنشطة الاستيطانية والكف عن هدم منازل الفلسطينيين وتدمير الممتلكات الفلسطينية، مضيفا أنه يتعين أيضا اتخاذ إجراءات لمنع العنف ضد المدنيين.
ولفت إلى أن الأولوية القصوى الآن هي تعزيز التأهب والاستجابة لمكافحة كوفيد-19.
وقال إنه بالنظر إلى الضعف الواضح للفلسطينيين في الأراضي المحتلة في ظل المرض، فإن الصين تشجع إسرائيل والسلطة الفلسطينية على تعزيز التعاون في مجالي الصحة العامة والأمن.
وحث الأطراف المعنية على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لضمان إيصال الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للمحتاجين، مقترحا رفع الحصار المفروض على غزة، والذي يعيق الاستجابة للمرض.
وذكر أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كثفت جهودها لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على معالجة هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة، وكسبت الاعتراف الدولي، ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم لعمل الأونروا، بما في ذلك زيادة الدعم المالي واستقراره.
وقال تشانغ إنه يجب مراعاة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية، ويتعين على أي مبادرة جديدة أن تفي بهذه المعايير الدولية الأساسية دون استثناء، وينبغي لمجلس الأمن العمل مع المجتمع الدولي لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما.
وبيّن أن الصين تحافظ على مواقفها المبدئية بشأن القضية الفلسطينية، وتقف على استعداد لمساعدة الشعب الفلسطيني في مكافحته للمرض، مضيفا أن الحكومة الصينية والمؤسسات الخيرية قدمت إمدادات طبية عاجلة للشعب الفلسطيني وستواصل القيام بذلك.
وقال إن الصين لا تزال ملتزمة بدعم الفلسطينيين لاستعادة حقوقهم الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبه، أشار المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، في إحاطة له أمام مجلس الأمن، إلى أن الحزبين السياسيين البارزين في "إسرائيل" وقعا يوم الاثنين اتفاق تحالف لتشكيل حكومة واتفقا على المضي قدما في ضم أجزاء من الضفة الغربية اعتبارا من الأول من يوليو.
وأفاد ملادينوف بأن السلطة الفلسطينية هددت بإلغاء تنفيذ جميع الاتفاقيات الثنائية في حالة حدوث الضم.