قال مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، اليوم الإثنين، إن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعاناتهم خلال النقل بـ "البوسطة" قاسية وكبيرة وتزداد خلال شهر رمضان المبارك".
وذكر حمدونة في تصريح صحفي، أن أوضاع الأسرى قاسية خلال التنقل من حيث ظروف السفر الطويلة، وتقديم السحور والفطور في أماكن الإنتظار للمحاكم والعلاج والنقل، وفى دخول الحمام وخاصة للمرضى.
وشدد على أن ظروف "البوسطة" صعبة بسبب رائحتها الكريهة لسوء تصرف الأسرى الجنائيين كونها تقل الأسرى الفلسطينيين واليهود، ذوي القضايا المدنية الجنائية والأمنية ذات الأبعاد الوطنية معًا، الأمر الذي يشكل خطرًا على حياة الأسرى الفلسطينيين.
وأردف أن الأسرى يشتكون من شدة الحر داخلها في فصل الصيف، وشدة البرودة في فصل الشتاء، كونها مصنوعة من الصفيح السميك، ومقاعدها من الحديد، وقليلة التهوية تسبب ضيق التنفس للمقيمين بها بسبب وجود ثقوب في أعلاها، في ظل كثرة الدخان والرائحة الكريهة والإكتظاظ وقلة التهوية، وبداخلها غرفة عزل ضيقة ومنفصلة لا تكاد تتسع لطول أرجل الأسير.
وأوضح أن أقسى المعاناة في "البوسطة" هي معاناة الأسير المريض الذي يحتاج للماء وتناول الدواء والطعام في موعده ودخول الحمام وخاصة لمرضى السكر، وأن هنالك خطورة كبيرة على حياتهم بسبب تلك التضييقيات.
ودعا حمدونة وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية والانسانية "المحلية والعربية والدولية"، إلى كشف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في السجون الاسرائيلية، والضغط عليه لوقفها وحماية الأسرى، مطالبًا بمحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الإنتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الإنسان.