أعلنت بلديات قطاع غزة اليوم الثلاثاء، عن تقليص تدريجي للخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين؛ تجنبًا للانهيار، وتقديم خدمة لأطول فترة ممكنة وفق الإمكانيات المتاحة.
وذكر رئيس اتحاد البلديات يحيى السراج خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة: "مع تدهور الحياة الاقتصادية بغزة وانخفاض نسبة الملتزمين بسداد فواتير خدمات البلديات؛ اتخذنا قرارًا صعبًا بتقنين الخدمات الأساسية ومصروفات البلديات للحد الأدنى".
وقال: "نعلن وبكل أسف عن تقليص تدريجي للخدمات المقدمة؛ تجنبًا لانهيار البلديات، وسعيًا لتقديم الخدمة لأطول فترة ممكنة وفق الامكانيات المتاحة"، داعيًا المؤسسات المحلية والدولية لدعم احتياجات البلدية الأساسية، ولاسيما الوقود ومستلزمات مكافحة فايروس كورونا.
وشدد على أن استمرار هذه الأزمة وتقليص الخدمات بشكل تدريجي سيكون له تداعيات كبيرة على الصحة العامة وسلامة البيئة، مبينًا: "من بين هذه التداعيات، تراكم النفايات في الشوارع والأحياء الرئيسية، وتأخر عمليات الجمع والترحيل، وحدوث ارتباك في جداول توزيع المياه وتأخر عمليات الضخ لمنازل المواطنين".
ولفت إلى أنه "من المحتمل حدوث طفح بمياه الصرف الصحي في الشوارع ومرافق الصرف الصحي".
وتابع "وفي حال طال أمد الأزمة؛ نخشى أن نضطر البلديات مجبرة إلى ضخ مياه الصرف الصحي باتجاه شاطئ البحر لمنع حدوث مكرهة صحية داخل المدن".
وتابع: "منذ اللحظة الأولى لانتشار فايروس كورونا ولاسيما في المناطق المحيطة، وضعت بلديات قطاع غزة خططًا طارئة للاستمرار في تقديم الخدمات والحفاظ على الصحة العامة وإدارة العمل البلدي دون توقف"، مردفًا: "من منطلق مسؤولياتنا كبلديات في الحفاظ على الصحة العامة وسلامة البيئة حرصنا على تقديم الخدمات الأساسية لأبناء شعبنا؛ واتخذنا منذ بداية الجائحة إجراءات وقائية واحترازية رغم قلة الامكانيات وشح المواد".
واستعرض الخدمات الأساسية التي قدمتها البلديات كجمع النفايات المنزلية ومخلفات الحجر الصحي وضخ المياه والصرف الصحي وصيانة الطرق وغيرها، لافتًا إلى أن بلديات القطاع أطلقت برامج توعية مكثفة، بالتزامن مع تفعيل نظام الوقاية العامة للتعقيم الشخصي للموظفين والمراجعين، وتعزيز إجراءات السلامة المعنية للعمال والفرق الميدانية.
ولفت إلى أنه جرى تعقيم جميع مقرات البلديات والمرافق والمنتزهات العامة والأسواق والشوارع الرئيسية، بشكل يومي وتعزيز الحفاظ على النظافة بالتنسيق مع اللجنة المركزية ولجان الطوارئ المحافظات والجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأوضح أنه جرى تعقيم مراكز الحجر الصحي والمناطق المحيطة، والتخلص الآمن من مخلفاتها بالمكبات الصحية، بما يضمن سلامة المواطنين خارج مراكز الحجر، وفق معايير منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، داعيًا الجميع للوقوف عند مسؤولياتهم، وتوفير الوقود اللازم لضمان استمرار عمل آليات ومركبات البلديات، ولاسيما آليات جمع وترحيل النفايات، إضافة إلى مضخات الصرف الصحي وآبار المياه وغيرها.
كما طالب بالمساهمة في دفع رواتب موظفي البلديات والتي تقلصت إلى حدودها الدنيا لتوفير متطلبات تقديم الخدمة للمواطنين، مناشدًا الجهات الرسمية بتحمل مسؤولياتها وتوفير الحد الأدنى من حاجة البلدية كمقاصة من المستحقات المترصدة لصالح هذه البلديات عليها؛ حتى تتمكن من مواصلة عملها وتوفير مستلزمات تقديم الخدمة.