الحجاج ينفرون من "عرفات" إلى "مزدلفة" ويعودون إلى منى صباحاً

144-jpg-53127247374802412
حجم الخط

 بدأ نحو مليوني حاج، بعد غروب شمس اليوم الأربعاء، التاسع من شهر ذي الحجة، النفرة إلى مشعر مزدلفة، بعد الوقوف على صعيد عرفات الطاهر، وأداء الركن الأعظم من فريضة الحج. 

وشهدت الطرق التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة، انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم. 

وبدأت نفرة قوافل حجاج بيت الله الحرام من عرفات إلى مزدلفة، باستخدام "قطار المشاعر" والحافلات، في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم. 

وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة، وتتابع حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة، لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن، حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك. 

ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي، المغرب والعشاء، جمع تأخير، اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله علية وسلم، ويلتقطوا بعدها الجمار، ثم يبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ويتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ(أول أيام عيد الأضحى)، لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. 

وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة، من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة، لأداء مناسك حجهم. 

ووفرت الجهات المعنية بشؤون الحج خدماتها لضيوف الرحمن من المياه والكهرباء والمواد التموينية، كما انتشرت المستشفيات الحديثة ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم والعمل على رعايتهم صحياً. 

وكان حجاج بيت الله الحرام قضوا هذا اليوم على صعيد عرفات ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم. 

وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، واستمعوا إلى خطبة عرفة، التي ألقاها في مسجد نمرة مفتي عام المملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ. 

ودعا المفتي، في خطبة عرفة، قادة الأمة الإسلامية إلى الاتحاد، واللاجئين "للصبر"، والمسلمين "للحذر"، مما تقوم به إسرائيل في المسجد الأقصى من انتهاكات. 

ووجه هجوماً شديداً على جماعة "الحوثيين" في اليمن، واصفًا إياها بـ"الجماعة المجرمة الآثمة الظالمة".