كشف الإعلام العبري، عن شرط وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للموافقة على ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة لـ"إسرائيل"، حيث أوضح البيت الأبيض لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه لا ضوء أخضر لموافقة أمريكية لضم مناطق في الضفة دون موافقة "إسرائيل" على دولة فلسطينية، وتبني الخطة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة باسم "صفقة القرن" بشكلٍ كامل.
وأفادت القناة الـ13 العبرية، مساء يوم الخميس، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين أن رسالة البيت الأبيض نقلت إلى نتنياهو عبر عدّة قنوات، منها السفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان.
وبحسب القناة، فإنّ فريدمان أوضح في الجلسة الأولى للجنة التخطيط الإسرائيلية – الأمريكية، قبل الانتخابات الأخيرة، أن بلاده ناقشت مع "إسرائيل" تطبيق الخطّة الأمريكية لا تطبيق خطّة الضمّ.
وأشار المسؤولون الأميركيّون إلى أنهم "شدّدوا" أمام نتنياهو ومقرّبيه أنهم "لا يستطيعون أخذ الأجزاء التي يحبونها من الخطّة الأميركيّة فقط. عليهم أخذها كرزمة كاملة".
وبحسب القناة، أضاف المسؤولون الأمريكيون، "سنكون جاهزين للاعتراف بالضمّ الإسرائيلي كجزء من مسار واسع، توافق فيه إسرائيل على مفاوضات مع الفلسطينيين وفقًا لمبادئ خطّة ترامب"، وأنّ "الضمّ يجب أن يكون جزءًا من اقتراح لإقامة دولة فلسطينيّة على أساس شروط محدّدة، مساحة أرض معرّفة، ومساعدات اقتصادية كريمة".
وتابعت، لا زال البيت الأبيض ينتظر تنصيب حكومة جديدة في "إسرائيل"، وكشفت أن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، أجرى اتصالا برئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، شريك نتنياهو الأساس في الحكومة المقبلة.
وتأتي هذه التسريبات، رغم أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال الأسبوع الماضي إنّ تنفيذ إجراءات ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى "سيادة" الاحتلال الإسرائيلي، قرار يعود اتخاذه إلى حكومة الاحتلال الجديدة؛ وذلك في تصريحات تعبر عن دعمه العملي لهذه الخطوة.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إن "ضم مناطق في الضفة الغربية قرار سيتعين على "إسرائيل" اتخاذه في نهاية المطاف"، معبرًا عن "سعادته" بتشكيل حكومة إسرائيلية "متكاملة"، بعد ثلاث جولات انتخابية دون حسم، و484 يوما من عمل حكومة تسيير أعمال انتقالية ترأسها بنيامين نتنياهو.
وحول موقفه الشخصي من هذه الخطوة، قال وزير الخارجية الأمريكي إنه حكومة الاحتلال الجديدة عليه في غرف مغلقة، بعيدا عن وسائل الإعلام، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستناقش هذه المسألة مع الإسرائيليين، و"سوف نعمل معهم عن كثب لعرض وجهات نظرنا".