معاريف: دخول غانتس في الحكومة الجديدة سيعمل على تسريع إتمام صفقة تبادل الأسرى

غانتس
حجم الخط

ترجمة عبرية - وكالة خبر

رجحت وسائل إعلام عبرية، أنّ دخول زعيم حزب "أزرق- أبيض" بيني غانتس، في الحكومة الجديدة حال تشكيلها، سيساهم في تسريع خطوات إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في غزة، رغم الفجوات الكبيرة مع الحركة.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها: "إنّ دخول غانتس لمنصب وزير جيش الاحتلال ولو بشكلٍ مؤقت لحين تسلمه الحكومة بالتناوب مع بنيامين نتنياهو، سيعزز في "إسرائيل" الاستعداد لتنفيذ الصفقة مع حماس".

وأشارت إلى أنّ غانتس كان رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي خلال عملية "الجرف الصامد" (عدوان 2014 على قطاع غزة)، والذي تم خلالها فقدان الضابط هدار غولدن، والجندي أورون شاؤول، مُضيفةً: "إنّ ذلك يجعله يحمل التزامًا بالتعامل مع القضية ورغبة أكبر في إغلاق هذا الملف".

وبيّن مصدر حكومي إسرائيلي، أنّه حتى قبل أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستوري، عقدت لأول مرة جلسة استماع للجنة الوزارية لشؤون الأسرى والمفقودين ما يشير إلى أن هناك جدية في ضرورة إحراز تقدم كبير مع حماس.

وأوضح أنّه بالرغم من ما يمكن أنّ تدفعه "إسرائيل" كثمن للصفقة، وما يمكن أن يؤثر سياسيًا ذلك داخل "إسرائيل"، إلا أن الواقع يشير إلى إمكانية أن النظام السياسي سيكون أكثر استقرارًا ومسؤولية عند الصفقة، خاصةً وأنه سيتم تقاسم المسؤولية بين نتنياهو وغانتس، ما يجعل ظروفها أفضل.

وتعتقد المصادر في ذات الوقت، أنّ هذا الوضع لا يعني أن الصفقة ستتم سريعًا وبسهولة، مشيرةً إلى أن الفجوات بين "إسرائيل" وحماس لازالت كبيرة، إلا أن التجارب السابقة تظهر أنه عندما يتم تحقيق اختراق وهو ما لم يتم التوصل إليه حتى الآن، قد تتطور وتيرة التقدم بسرعة كبيرة.

ولفتت الصحيفة، إلى أنّ فكرة "إسرائيل" في الصفقة تعتمد على تقديم صياغة حزمة مساعدات إنسانية واسعة النطاق لغزة للتعامل مع وباء كورونا، وإيماءات وإجراءات أخرى لمنع قطع الطريق أمام فشل الصفقة، خاصةً وأن الفرصة الحالية نادرة بعد سنوات من الركود في هذا الملف.

وأردفت: "إسرائيل تخشى من تفشي المرض بغزّة ما سيضر بمصالحها، وبالتالي ترى أنه من الأفضل التصرف الآن حتى بدون شروط التقدم في المفاوضات".