أكّد النائب بالمجلس التشريعي، ماجد أبو شمالة، على ضرورة إسناد العمال الفلسطينيين في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب جائحة كورونا وما فرضته من إجراءات التباعد والحجر المنزلي.
وقال أبو شمالة في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" بمناسبة يوم العمال الذي يُصادف الأول من آيار لكل عام: "إنّ العمال يتلقوا الإشادة والثناء والتهاني بعيدهم في يوم العمال وهم محاصرين بين الجوع والخوف واحتياجات عوائلهم ومتطلبات أطفالهم، بسبب الحجر المنزلي وسياسة التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة كورونا، ما جعل مئات الآلاف من العمال الفلسطينيين بلا دخل أو أي ضمان اجتماعي، حيث يوجد في غزّة وحدها حوالي 350 ألف عامل محرومين من أي دخل أو إعانة، وباتوا فريسة للجوع أو المخاطرة بالخروج والبحث عن عمل إنّ وجد".
ولفت إلى أنّ أزمات العامل الفلسطيني مركبة ومتراكمة في ظل مفرزات الحصار والإغلاق، التي جعلت مئات الآلاف من العمال الفلسطينيين غالبيتهم في قطاع غزّة عاطلين عن العمل، حتى جاءت الأزمة الاقتصادية العالمية التي خلفها فيروس كورنا وألقت بظلالٍ كارثية على الاقتصاد الفلسطيني المنهك، ما أدى لتفاقم أزمات العمال الذين لا يملكون أي مدخرات لمواجهة الأزمة الراهنة.
وتابع: "طالبنا منذ عدة سنوات الحكومات الفلسطينية المتعاقبة بوضع برنامج لإحتواء أزمة العمال والتقليل من أثر الحصار الذي تمارسه عليهم دولة الاحتلال"، مُردفاً: "لو أنّ أي حكومة تبنت برنامج عمل لإسناد العمال، لما وصلوا إلى ما هم عليه الآن، بدلاً من ترك مئات الآلاف من الأسر يواجهون مصيرهم بمفردهم دون أدني رعاية تُقدم لهم".
وفي ختام حديثه، دعا أبو شمالة كافة الجهات المعنية بما فيها الفصائل والحكومة والأونروا، إلى العمل في أسرع وقتٍ ممكن من أجل تأدية واجبهم تجاه العمال وعوائلهم، وتحمل الجميع مسؤولياته تجاه الفئة الأكثر هشاشة في المجتمع الفلسطيني، مُؤكّداً على أنّ العمال هم الفئة الأكثر احتياجاً لصناديق الدعم خاصةً في ظل الظروف الحالية.