كشف الإعلام العبري، أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجَّه هجومًا للمحكمة العليا في محادثة مغلقة مع مسؤولين في حزب الليكود قبل ساعات من بدء المحاكمة ضد توكيله بمهمة تشكيل الحكومة، لأن لديه لائحة اتهام جنائية، وقال: "فقط بإسرائيل لا يوجد كوابح وضوابط للمحكمة العليا". 

وأضاف نتنياهو، أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم الغربي، التي بها المحكمة العليا، قادرة على اتخاذ قرارات بدون أن يتمكن أحد من كبحها"، بحسب قناة (كان) العبرية.

وأشارت القناة اليوم الإثنين، إلى أن المحادثة التي كانت بشكل أساسي سياسية، انشغلت أيضًا بأمور تتعلق بانتشار فيروس (كورونا). 

وللإجابة على أسئلة الوزراء، نتنياهو ضم إليها المدير العام لوزارة التعليم، حتى يجيب على أسئلة الوزراء وأعضاء الكنيست. 

وعندما أصبح النقاش بمواضيع سياسية، طلب رئيس الحكومة من المدير العام، أن "يقوم بإغلاق أذنية". 

وفي سياق متصل، أفادت مصادر عبرية، أن حزب أزرق- أبيض متخوف من رد حزب الليكود على إلغاء المحكمة العليا بنودًا من الاتفاق الائتلافي.

ولم يجرِ النقاش الرسمي بين أزرق- أبيض والليكود لبحث كيفية تصرفهم بهذه الحالة، لذلك قال مسؤولون في أزرق- أبيض إنهم سيستمرون بسرعة بتشريع القوانين المتعلقة بالاتفاق الائتلافي، حتى لو وجهت له غدًا انتقادات في المحكمة العليا، والتي ستقوم بمناقشة بنوده. 

وقال مسؤولون في حزب الليكود: إن تدخل المحكمة في بنود تتعلق بتولي نتنياهو منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة، ولجنة تعيين القضاة، ستجر بالتأكيد إلى انتخابات رابعة. 

وفي السياق ذاته، تواصل المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الاثنين، النظر في الالتماسات المقدمة من عدة جهات ضد منع بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود من تشكيل الحكومة الجديدة في ظل الاتهامات الموجهة له بقضايا الفساد، وكذلك في اتفاقه مع بيني غانتس زعيم حزب أزرق - أبيض، لتشكيل حكومة وحدة.

وأنهت لجنة قضائية مكونة من 11 قاضيًا، مساء أمس، جلسة استمرت 7 ساعات نظرت خلالها في بعض الالتماسات المقدمة بشأن منع نتنياهو من تشكيل الحكومة.

وحسب قناة 12 العبرية، من المقرر أن تستأنف الجلسة التي تبث عبر الهواء مباشرة، اليوم، للنظر في الاتفاق بين نتنياهو وغانتس الذي وقع نهاية الشهر الماضي. 

وستصدر المحكمة قرارها في نهاية مداولات قضائية ستجريها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وبينما ترجح مصادر إسرائيلية أن لا تعارض المحكمة أن يشكل نتنياهو الحكومة، إلا أنها تؤكد على أن المحكمة قد تلغي بعض شروط الاتفاق الائتلافي بين الليكود وأزرق - أبيض، ما يؤدي لخلافات جديدة بشأن تشكيل الحكومة بين الحزبين، ويتسبب بإمكانية فشل تشكيلها وعودة الأمور إلى ما كانت عليه من خلافات قبل. بحسب القناة العبرية.

وفي حال فشل تشكيل الحكومة حتى منتصف ليلة الأربعاء - الخميس المقبل، وهو الموعد النهائي المحدد قانونيًا للكنيست لترشيح شخصية لتشكيل الحكومة، فإن ذلك يعني حل الكنيست والتوجه لانتخابات رابعة، وهو ما تخشاه الكثير من الأحزاب وخاصةً أزرق - أبيض بعد تفككه عقب تحالف غانتس مع نتنياهو، وانفصال يائير لابيد وموشيه يعلون.