كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، عن تفاصيل جديدة حول المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الرابع من مايو 2019.
وأشار أحد قادة القسام في وحدة المدفعية، إلى أن معدل إطلاق الصواريخ من قبل كتائب القسام خلال جولة مايو 2019م الأعلى في تاريخ المواجهة مع الاحتلال، مبيناً أن مجاهدي القسام أطلقوا مئات الصواريخ ذات القدرة التدميرية الكبيرة خلال 30 ساعة فقط.
وأوضح أن مجاهدي الكتائب وفي إطار الغرفة المشتركة، وجهوا ضرباتٍ مركزة لمواقع داخل كبرى مدن جنوب الكيان، خاصة بعد أن تمادى الاحتلال في عدوانه مستهدفاً العمارات السكنية، حيث تم استهداف عسقلان المحتلة بـ 85 صاروخاً وأسدود المحتلة بـ 80 صاروخاً فيما استهدفت بئر السبع المحتلة بـ 60 صاروخاً جميعها تحمل رؤوساً متفجرة من العيار الثقيل، هذا علاوة على استهداف مواقع وأهداف أخرى بمئات الصواريخ.
وأفاد بأن سلاح المدفعية عمل خلال المواجهة وفق خطةٍ معدة مسبقاً تقوم على التدرج في الرمي سواء من حيث المدى أو القدرة التدميرية، وحين تغول الاحتلال وُجهت ضرباتٌ صاروخيةٌ مؤلمة للمناطق الحيوية للاحتلال، بلغ حجم إحداها 56 صاروخاً على مدينة أسدود المحتلة وبلغت أخرى 60 صاروخاً على كل من عسقلان وبئر السبع بشكل متزامن".
وأكد على أن سلاح المدفعية، اعتمد تكتيك كثافة النيران لتجاوز ما يسمى (القبة الحديدية) التي فشلت في التصدي لمعظم الصواريخ، فيما نجح هذا التكتيك في إيقاع خسائر فادحة شكلت صدمةً كبيرة للاحتلال، الأمر الذي كان له أثرٌ كبيرٌ في هرولته نحو طلب التهدئة حينها.
يذكر أن كتائب القسام كشفت العام الماضي أن معظم الصواريخ التي استخدمت في الرمايات الصاروخية هي صواريخ من عائلة "سجيل" محلية الصنع بمدياتها المختلفة والتي تتميز بقدرة تدميرية كبيرة، حيث كان أبرزها صاروخ S40 الذي دك أسدود وبئر السبع وسبب دماراً هائلاً، وهي ذات الصواريخ التي استخدمت خلال معركة حد السيف في دك عسقلان وأحدثت دماراً بالغاً.