أكّد نائب مدير عام الرعاية الأولية د. مجدي ضهير، على أن الإجراءات التي تتبعها وزارة الصحة بقطاع غزة للتعامل مع النفايات الطبية الناتجة عن تقديم الرعاية الطبية للمرضى والنزلاء في مراكز الحجر الصحي، تتم بطريقة علمية مدروسة ومتوافقة مع البروتوكولات الطبية، الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وأضاف في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، حول آلية جمع النفايات من أماكن الحجر الصحي: "يتم وضعها بأكياس بلاستيكية سميكة، تُستخدم لمرة واحدة، وغير مسربة للسوائل، محكمة الإغلاق بنسبة امتلاء لاتزيد عن 70% من حجم الكيس، ومن ثم يتم تعقيمها بمادة الكلور، ووضعها في مكان آمن لمدة 24 ساعة، ويمنع إضافة أي نفايات أخرى عليها".
وتابع: "في حال استخدام أدوات طبية حادة داخل مراكز الحجر، يتم وضعها بصناديق مخصصة مصنوعة من البلاستيك أوالكرتون المقوى غير مسربة للسوائل، ذات غطاء محكم يسمح بإدخال الأدوات الحادة ولا يسمح بخروجها، بالإضافة إلى وضع ملصق تحذيري؛ لتجنب دمجها مع النفايات الأخرى".
وأشار إلى أن عملية تجميع النفايات، تتم حسب نظام محدد عبر مركبات خاصة، غير مسربة للعصارة ومغطاه تابعة لمجالس الخدمات المشتركة لإدارة النفايات الصلبة أو البلديات، حيث يتم نقلها إلى أماكن مخصصة للدفن، أو أن يتم وضعها في مكان معزول لمدة ثلاثة أيام، ثم تعامل كنفايات بلدية.
وشدّد ظهير على ضرورة تدريب العاملين في مجال ترحيل النفايات من أماكن الحجر الصحي، حول كيفية التعامل مع النفايات الطبية، وتدريبهم على اتباع إجراءات الوقاية والسلامة اللازمة، إضافة إلى تزويدهم بكافة الأدوات والملابس الواقية لحمايتهم.
وبيّن أنّ المخاطر الصّحية التي تنتج عن هذه النفايات لا تقتصر فقط على المتواجدين في مراكز الحجر الصحي، بل يمتد تأثيرها على كافة أفراد المجتمع إذا لم يتم التخلص منها بصورة صحيحة، وخاصة في ظل التوسع في تقديم الرعاية الصحية للمرضى والمستضافين داخل مراكز الحجر الصحي في مختلف محافظات قطاع غزة، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة ملتزمة بمعايير منظمة الصحة العالمية، حيث إنها اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية المتقدمة؛ للحد من إمكانية انتشار فيروس "كورونا".
كما ثمَّن كافة الجهود المبذولة من جميع الجهات الحكومية والمؤسسات العاملة جنباً إلى جنب مع وزارة الصحة؛ للحيلولة دون انتشار وباء فيروس "كورونا" وتحديداً في مجال التخلص من النفايات الطبية، لما لها من آثار خطيرة، وتداعيات يمكن أن تشكل عنصر جذب لهذا الفيروس وانتشاره.