أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الثلاثاء، عن سلسلة إجراءات جديدة بعد تمديد حالة الطوارئ بالضفة الغربية المحتلة، في ظل انتسار فيروس "كورونا" المستجد.
وقال اشتية خلال الإيجاز الصحفي المسائي في مقر رئاسة الوزراء: "إننا في مرحلة مهمة نحو الخروج من جائحة كورونا، لكن الخطر ما زال قائمًا، وأي مفاجئات لا زالت ممكنة، وإن ما نتخذه من إجراءات ليست عقوبة بل هي من أجل أبناء شعبنا".
وتابع: "لا نقول اليوم ابقوا في بيوتكم نهارا وليلا، بل اقضوا جميع حاجاتكم وأعمالكم نهارا، لكن أبقوا في بيوتكم ليلا، لأن عودة الحركة بدون قيود وعودة الزيارات العائلية والتجمعات قد يعيدنا إلى مربع الخطر، وسنقوم بتخفيف ذلك تدريجيا وبما تقتضيه الإجراءات الصحية".
وطالب المواطنين بالإبقاء على الكمامة والكفوف والتعقيم، والتباعد الاجتماعي، لأن ذلك يسهل علينا القرار بالتخفيف، مردفًا:" إننا نسيطر الآن على الخريطة الوبائية للفيروس، وانتقلنا من انتظار الحالات المشتبه بها لفحصها إلى فحص المناطق المشتبه بها لنتأكد من أنها خالية من الوباء، وأن قدرتنا اليوم على إجراء الفحوصات هي التي مكنتنا من التخفيف في بعض المناطق".
وأعلن عن عدد من الإجراءات المتعلقة بصالونات الحلاقة ووسائل النقل العام ومحلات الملابس والأحذية والأدوات المنزلية والصاغة، وورش البناء والبنوك.
وفيما يلي نص بيان رئيس الوزراء
بسم الله الرحمن الرحيم
• اليوم بحب أقول لكم شكرا، لانكم جعلتم من واجبنا من أجل حمايتكم قصة نجاح، وأنا أعلم أن بعضكم تضايق خلال الفترة السابقة سواء كان ذلك ماديا أو نفسيا او اجتماعيا او غيره.
• لكن هذه التضحية سلّمتنا جميعا من أن يستفحل الوباء في وطننا، شوفو شو بصير بالعالم.
• بدينا صح وخلينا نختم المشهد صح وبما يحمي شعبنا.
• بحب اطمنكم، نحن في مرحلة مهمة نحو الخروج من هذه الجائحة، دخلناها بنظام ونخرج منها بانتظام.
• ولكن اقول لكم ان الخطر ما زال قائما، وأية مفاجئات ممكنة.
• أمس واليوم سُجلت في بلدة واحدة (السموع) 12 اصابة. وكذلك سُجلت 25 حالة تشافي جديدة اليوم، وليس أحب على قلب الرئيس من أن يراكم بخير وتعود الحياة إلى أفضل مما كانت عليه قبل هذا الوباء.
• ما نتخذه من إجراءات ليست عقوبة بل هي من أجلكم. آمل منكم أن تتفهموا ذلك. وتعلموا أن الكادر الأمني هم أولادكم وموجودون من أجل سلامتكم ولم يعودوا لبيوتهم منذ 60 يوما، ويستحقون كل الشكر هم الطواقم الطبية ولجان الطوارئ وموظفي البلديات والأطر الحركية والفصائلية وكل من يساهم في هذا الجهد الوطني.
• لا نقول اليوم ابقوا في بيوتكم نهارا وليلا، بل اقضوا جميع حاجاتكم وأعمالكم نهارا لكن أبقوا في بيوتكم ليلا، لأن عودة الحركة بدون قيود وعودة الزيارات العائلية والتجمعات قد يعيدنا إلى مربع الخطر. وسنقوم بتخفيف ذلك تدريجيا وبما تقتضيه الإجراءات الصحية.
• الأمر اليوم أيضا: ابقوا على الكمامة والكفوف والتعقيم، والتباعد بين الناس، وكلما ساعدتمونا في ذلك، يسهل علينا القرار بالتخفيف.
• نحن الآن نسيطر على الخريطة الوبائية للفيروس، وانتقلنا من انتظار الحالات المشتبه بها لفحصها الى فحص المناطق المشتبه بها لنتأكد من أنها خالية من الوباء.
• واليوم قدرتنا على اجراء الفحوصات هي اللي مكنتنا من التخفيف في بعض المناطق.
• وأصبح لدينا إمكانية الحصول على نتيجة الفحص خلال عشر دقائق بالشرائح مع استمرار استخدام آلية المسحة من الأنف، وفي بعض الحالات نجري الفحصين للتأكد من سلامتكم.
• حالة الطوارئ التي تم إعلانها اليوم (هي لمواجهة الوباء، وتجربتكم معنا على مدار الشهرين الماضيين برهنت لكم ان اي اجراء نقوم به لسلامتكم).
• حالة الطوارئ ربما تنتهي قبل انتهاء مهلتها القانونية في حال سيطرنا على الوباء، وسنرفع توصية بذلك للرئيس في حال تمكننا من السيطرة على الفيروس.
• لماذا تم إعلان حالة الطوارئ من جديد: لأن الخطر ما زال قائما، ولضمان سرعة التحرك تجاه أي مستجدات، وللحفاظ على آلية العمل التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن، والتي يشارك فيها الجميع.
• أمس واول أمس عادت الدفعات الأولى من اخواننا العالقين في الأردن واجرينا لهم كامل الفحوصات اللازمة واليوم يعود 400 شخص منهم 146 شخصا الى قطاع غزة، أجريت لهم كامل الفحوصات في طريقهم لغزة.
• وبقية أبنائنا في العالم، نتواصل معهم ونسعى لتسهيل عودتهم فور فتح المطارات.
• أول أمس دخل إلى سوق العمل، في الداخل، حوالي 13 ألف عامل وبطريقة منظمة لضمان سلامتهم، وسوف يبيتون حتى نهاية الشهر الفضيل مما خفف عن كاهلنا إجراءات تنقلهم بشكل يومي وتقوم الأجهزة الأمنية ووزارة العمل والشؤون المدنية والمحافظون بمتابعة ذلك.
• ولكن كما قلت لكم ما زال الخطر قائما، وعليه فإن اجراءات السلامة سوف تصبح إلزامية عليكم جميعا. وهي التباعد والنظافة والتعقيم والقفازات والكمامة في الأماكن العامة والمتاجر والأسواق وخارج البيوت. واهم شيء التزام أصحاب المنشآت التجارية والمطاعم التي تبيع خارج محلاتها بهذه الاجراءات. ومن يخالف يعرض نفسه لعقوبة أو إغلاق محله.
• آمل منكم أن تأخذوا هذا الأمر بجدية عالية.
• اللي بدوش يسوي هذا الإجراء حماية لنفسه يعمله حماية للاخرين، وانا أطلب من الناس لما يدخلوا على اي مكان واللي موجودين في المحل موش ملتزمين بشروط السلامة، ان لا يشتروا منه.
• واقول لكم في حال سجلت اي منطقه خلوها من الفايروس سوف نرفع عنها كامل الاجراءات وبالتدريج.
• وعلية فإننا نسمح بحركة المواصلات العامة داخل المحافظات غير المصابة بمعنى بين القرى والمخيمات والمدن في مناطق طوباس، جنين، طولكرم، قلقيلية، وسلفيت وأريحا.
• مع السماح أيضا للتنقل بين تلك المحافظات بالمواصلات الخاصة ثم يليها ترتيب التنقل حسب إجراءات السلامة الصادرة عن وزارة الصحة ووزارة المواصلات.
• يسمح للطواقم الإدارية في مؤسسات التعليم العالي بالعمل في جميع المحافظات كل في محافظته مع شروط السلامة والتعليمات الصحية.
• يسمح لصالونات الحلاقة بالعمل يومين اسبوعيا الجمعة والسبت في جميع المحافظات ما عدا المناطق الموبوءة وسيتم مراجعة ذلك خلال اسبوع.
• بحيث تكون بالحجز المسبق على أن لا يزيد عدد الزبائن في المكان الواحد عن شخصين مع أخذ كامل إجراءات السلامة بالحسبان، وهذا يشمل صالونات السيدات والرجال.
• يسمح لورش البناء بالمباشرة في الأعمال في جميع المحافظات مع مراعاة شروط السلامة.
• تفتح محلات الملابس والأحذية والأدوات المنزلية في المحافظات غير المصابة طيلة الأسبوع وفي المحافظات المصابة 3 أيام كما هو عليه الحال الآن.
• تفتح محلات الصاغة ثلاثة أيام في الأسبوع مع شروط السلامة في ايام السبت والاثنين والاربعاء.
• تفتح البنوك بكامل طواقمها في المحافظات غير المصابة. وتبقى بذات الوتيرة في المحافظات الأخرى.
• هذه الإجراءات كما ذكرت نريد أن يرافقها إجراءات السلامة الصحية والجدية في ذلك، ونحن سوف نزيد عدد طواقم الرقابة. وأقول لكم إننا طلبنا من موظفي وزارات الصحة والاقتصاد والحكم المحلي والزراعة والعمل والتنمية الاجتماعية في المديريات أن يضعوا أنفسهم تحت تصرف المحافظين من أجل أن يكونوا جزءا من فريق الرقابة على تطبيق إجراءات السلامة.
• كنا قمنا بترتيب للموظفات الحكوميات ممن لديهن أطفال تحت 9 سنوات بالسماح لهن بالعمل من المنزل، وتقوم وزارة العمل بترتيب الأمر مع القطاع الخاص.
• تبقى الإجراءات المتعلقة بالصلوات الجماعية والحضانات والروضات المدارس والجامعات والتجمعات كما هو عليه الحال استنادا إلى توصيات اللجنة الوبائية.
• تبقى إجراءات التخفيف الجديدة تحت الاختبار وفي حال اضطررنا إلى الغائها سوف نقوم بذلك.
• دخلنا هذه الأزمة بمناعة مجتمعنا وعزيمة أهل بلدنا وعلى قلب رجل واحد، وبقيادة الرئيس أبو مازن، وسوف نخرج منها بأقل الخسائر ان شاء الله تعالى.
• الموظفون على مدار الشهرين قبضوا رواتبهم كاملة وعددهم 150 ألفا، يعني ما حد منهم محتاج، والعمال اللي بيشتغلوا جوّا معظمهم أخذوا أجرهم وعددهم 90 ألفا. وموظفو المنظمات غير الحكومية والأهلية وعددهم 43 ألف أخذوا رواتبهم، وعمال وموظفو القطاع الخاص معظمهم قبضوا إما نصف راتب أو راتب كامل وعددهم بالآلاف.
• ووزعنا مساعدات على 125 ألف اسرة مسجلة لدى التنمية الاجتماعية، وأرسلنا 98 ألف طرد من خلال التنمية الاجتماعية، ولجان الطوارئ وزعوا طرودا للمحتاجين ايضا، ورغم ذلك سيبقى هناك من هو متضرر، معظمهم سجلوا لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وسنساعدهم بما نستطيع.
• أقول هذا الكلام لنقول لكم اننا وقفنا عند مسؤولياتنا، والبنوك أجلت سداد القروض، وعليه نحن بخير من فضل الله وعزيمتكم وهمتكم ووقفتكم وقفة عز، وسيبدأ صندوق "وقفة عز" بتقديم المساعدات للمحتاجين قبل العيد ان شاء الله، وهنا آمل من الميسورين الذي لم يتبرعوا للصندوق حتى الآن التقدم بذلك، وكلي "أمل أنه اللي غير محتاج ما يطلب، يعطي فرصة للمحتاجين. تفهمكم أساسي وتعاونكم اساسي ايضا".
• وصلتنا مساعدات عينية من المملكة العربية السعودية اليوم، وكذلك من جمهورية مصر العربية وقبل يومين من جمهوية تركيا، وسوف توزع على جميع المحافظات من رفح إلى جنين. اتقدم بالشكر للاشقاء في السعودية ومصر وتركيا الصديقة على المساعدة. وكذلك الشكر لكل من قدم ويقدم المساعدة.
• اليوم هو آخر يوم للإيجاز الصحفي بهذه الطريقة وسوف يُعلن عن أية إصابة أو تعليمات من خلال الناطق باسم الحكومة ووزارة الصحة وبآلية جديدة.
• لنبقي مناعة مجتمعنا وتحصينه من أجل مواجهة الاستحقاقات السياسية المقبلة علينا وإجراءات الاحتلال وخاصة الاعتقالات في القدس والاعتداءات في الحرم الإبراهيمي في الخليل، وكل إجراءات إسرائيل التي تريد منها ضم أجزاء هامة من أراضينا وفرض السيادة على المستعمرات، إن هذا الأمر حال إعلانه سوف يضعنا في مواجهة جديدة مع الاحتلال.
• لقد اثبتم للعالم انكم شعب يستحق الاحترام، ويستحق الاستقلال، ويستحق دولة، وقد سطرتم أجمل الصفحات في هذه الأزمة وفي كيفية أن يكون الإنسان ملتزما وطنيا ومنضبطا أمنيا ومجتمعيا.
عشتم وعاشت فلسطين