أكّدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على عدم كفاية الأموال المتوفرة بحوزتها للعمل حتى نهاية أيار/ مايو، وذلك بسبب قرار الولايات المتحدة بوقف تمويلها.
وقالت مديرة مكتب "أونروا" في واشنطن، إليزابيث كامبل: "إنّ قطع المساعدات الأمريكية، كان له تأثير كبير على قدرة الوكالة على مساعدة الأشخاص، الذين يحتاجون المساعدة"، وفق وكالة "رويترز".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حجبت في العام 2018 مساهماتها السنوية التي تبلغ 360 مليون دولار عن الأونروا التي تُقدم مساعدات لنحو 5.5 مليون من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في الضفة الغربية وقطاع غزّة والقدس الشرقية والأردن ولبنان وسوريا.
وأردفت كامبل خلال حديثها بمؤتمر من واشنطن عبر تطبيق زووم: "نعمل أساساً على نحو شهري، الأموال التي بحوزتنا الآن تكفي لدفع رواتب العاملين في مجال الصحة لدينا، وعددهم 30 ألفاً حتى نهاية هذا الشهر".
وتابعت: "الأونروا لم تحصل إلا على ثلث ميزانيتها السنوية التي تبلغ 1.2 مليار دولار، وإنها تواجه أسوأ أزمة مالية منذ بدء عملياتها قبل 70 عاماً تقريباً".
واستدركت: "الوكالة تسعى لسد العجز البالغ 800 مليون دولار من خلال توجيه مناشدات لدول أوروبية وخليجية؛ لتقديم تبرعات طارئة".
وأوضحت أنّ التبرعات التي قدمها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا والسويد وكندا واليابان، ساهمت في سد الفجوة في ميزانية "أونروا" لعام 2020، في حين قدمت السعودية أيضاً تمويلاً لمشروعات بعينها.
واللاجئون الفلسطينيون، هم في الأساس أحفاد نحو 700 ألف فلسطيني، هُجًروا من ديارهم، أو فروا منها في حرب 1948 التي قادت إلى قيام "إسرائيل".
ويعيش قرابة الثلث في 58 مخيماً، ويحظون بالخدمات التي تقدمها الـ"أونروا"، حيث يخشى اللاجئين تراجع المساعدات الضئيلة، التي يحصلون عليها، خاصة في ظل استمرار أزمة فيروس "كورونا" وظهور أولويات أخرى لدى الجهات المانحة.
فيما تسعى "أونروا" لوقف انتشار مرض "كوفيد-19" الذي يتسبب به فيروس "كورونا" داخل وحول المخيمات، حيث أغلقت جميع مدارسها هناك، وعددها 276، وتضم نحو 300 ألف تلميذ.
كما أطلقت الأونروا مناشدة طارئة للحصول على 14 مليون دولار من أجل التصدي لجائحة "كورونا"، حيث أكّدت على أنّها ستُقدم خلال الأيام القادمة مناشدة للحصول على مساعدات أكبر.