غزة: الفصائل والقوى تدعو لاعتبار الجمعة المقبلة يومًا لمناهضة التطبيع

علم فلسطين
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

دعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اليوم الأربعاء، لاعتبار يوم الجمعة المقبل 15 رمضان يومًا لمناهضة التطبيع، وتحذير أمتنا من الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظّمته الفصائل تحت عنوان "فلسطين ترفض التطبيع" بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، حاملين أعلام فلسطين ولافتات تدعو لمناهضة التطبيع.

وأوضح القيادي في حركة حماس أشرف أبو زايد في كلمة ممثلة باسم الفصائل أن هذا اليوم يأتي في إطار بذل الجهود لمواجهة التطبيع وتوجيه البوصلة نحو العدو الأوحد للأمة العربية والاسلامية الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس والشتات باعتبار يوم الجمعة المقبل 15 رمضان الموافق الثامن من مايو يومًا لمناهضة التطبيع؛ "ترفع فيه الأعلام الفلسطينية وتصعد فيه العائلات فوق أسطع المنازل للتلويح بأعلام فلسطين".

وأوضح أن أهمية هذا اليوم يأتي كخطوة لدق ناقوس الخطر لأبناء أمتنا وتحذيرهم، "من هذا السرطان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا على مدار أكثر من 7 عقود"، مشددًا على أن مقاومة التطبيع واجب شرعي ووطني ومسؤولية انسانية حضارية تقع على عاتق شراح المجتمعات العربية والإسلامية والانسانية بشخصياتها ومؤسساتها وتجمعاتها وفعالياتها.

ولفت إلى أن كلٌ له دور خاص فاعل مؤثر في مقاومة التطبيع، "كما يجب على المفكرين والمثقفين والاعلاميين وقادة الرأي أفرادًا ومؤسسات تعرية جرم التطبيع وفضح المطبعين، وتشكيل رأي عام مقاوم داعم للقضية الفلسطينية.

وذكر أن أصوات النشاز التي تسوق التطبيع مع الاحتلال؛ تسهم بقوة في التلاعب بوعي الشعوب وتغييب الحقائق وتجميل صورة المحتل، ترمي لتراجع القضية الفلسطينية عن كونها قضية العرب والمسلمين، مردفًا: "إلا أننا على ثقة بأن شعوبنا حرة عصية على التذويب والتغييب، وستقف سدًا منيعًا في وجوه المؤامرات".

وتابع: "على المتوهمين بالتطبيع أن يدركوا أن امريكا لن تحمي لهم ظهرًا، ولن تقيم لهم أمرًا، وكل ما قاموه من أدوار تطبيعية في مسعى للتقرب من هذا العدو لن يغير من تلك المعادلة"، مشيرًا إلى ضرورة أن يراجع المطبّعين مواقفهم وسياساتهم "المخزية" في حق الشعب الفلسطيني وقضيته، والعدول عن هذا المواقف من خلال مقاطعة الاحتلال، وتقديم كافة أنواع الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته".

وأفاد بأن محاولات الخبيثة لنشر التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في المنطقة العربية توجب علينا بذل كافة الجهول لمواجهتها واسقاطها.

واختتم حديثه بالقول إن شعبنا يضع حكام الأمة العربية والاسلامية وشعوبها أمام مسؤولياتهم الشرعية والاخلاقية والتاريخية في تحرير الأرض وصيانة العرض، وتطهير المقدسات والتأكيد على أن مقاومة التطبيع حق كفلته كافة الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية.