كشفت وسائل إعلام عبرية مساء يوم الأربعاء، النقاب عن هوية الوسيط السويسري في الاتصالات الجديدة لإبرام صفقة تبادل أسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس في قطاع غزّة.
وبحسب القناة الإسرائيلية الرسمية "كان"، فإنّ الوسيط هو المبعوث السويسري للشرق الأوسط، رولاند شتاينر، الذي شَغِل بالسابق منصب ممثل سويسرا لدى السلطة الفلسطينية.
وأشارت إلى أنّ الوسيط الجديد ينقل الرسائل بين الطرفين منذ سنوات، وذلك ضمن محاولات اختراق الملف والوصول إلى صفقة محتملة، مُبيّنةً أنّه اجتمع مع مسؤولين من حركة حماس.
وبيّنت أنّ الوزيران "بتسلال سموتريتش" و"نفتالي بينيت"، أعلنا يوم الأربعاء، أنهما سيعارضان صفقة التبادل مع حماس، إذا أدت إلى الإفراج عن أسرى فلسطينيين مسؤولين عن قتل "إسرائيليين".
فيما عقّبت وزارة الخارجية السويسرية على الأنباء التي أوردتها "كان"، بالقول: "علاقاتنا وسياساتنا تُمكننا من نقل رسائل بين الطرفين".
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية، قد كشفت مساء يوم الأربعاء، أنّ اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" المقرر يوم غدٍ الخميس، لن يكون عادياً.
وأضافت الصحيفة: "أنّ الاجتماع سيكون استثنائياً"، مُوضحةً أنّ مصادر مُطّلعة أكّدت على أنّه سيبحث الاتصالات حول مساعي إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
ويأتي الحديث المتواتر عن بحث صفقة التبادل في وقتٍ قالت فيه حركة حماس على لسان مصدر رسمي فيها، مساء أول أمس الثلاثاء: "إنّه في سياق حالة الضخ الإعلامي التي يمارسها المستوى السياسي الصهيوني وإعلامه الموجه، نؤكد عدم وجود تقدم نوعي في مفاوضات التبادل عبر الوسطاء مع الاحتلال".
ولفتت حماس في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي إلى أنّ إسرائيل تهدف من وراء هذه الحملة إلى التملص من استحقاقات المبادرة التي طرحتها الحركة، وتضليل عائلات الأسرى الصهاينة، والضغط على معنويات الأسرى الفلسطينيين وعوائلهم.
يُذكر أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، كان قد كشف أنّ كتائب القسام لديها 4 أسرى من جنود الاحتلال ومستعدة لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى، مُوضحاً أنّ حماس تلقت اتصالات من وسطاء حول مبادرتها.