أصدرت جامعة بكين النسخة العربية لوثائق مكافحة "كوفيد-19"، وذلك ضمن مساعي مشاركة الخبرات الصينية للوقاية والسيطرة على الوباء ومساعدة الدول العربية في الحرب ضده.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" فإنّ الوثائق تشمل "خطة الوقاية والسيطرة على الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد"، و الخطة العلاجية للالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، وغيرها من الوثائق الإرشادية المهمة في مجالات الوقاية والسيطرة والعلاج.
وقال نائب مدير قسم اللغة العربية والآداب في معهد اللغات الأجنبية بجامعة بكين، وو بينغ بينغ: "إنّ القسم حشد ما يزيد عن 20 أستاذًا وطالباً ليعملوا في ترجمة الوثائق منذ مارس الماضي، على آمل في توفير المعلومات والوثائق الأكثر تخصصا حول الوقاية والسيطرة والعلاج إلى العاملين الطبيين والخبراء والسلطات الصحية في الدول العربية".
وشمِل المشروع ترجمة قرابة 100 ألف رمز صيني من الوثائق، لذا بذل فريق الترجمة من جامعة بكين جهودا هائلة، حيث تم دعوة أساتذة وطلاب من جامعة القاهرة وبروفيسور من جامعة قرطاج التونيسية ومعلم سوري في جامعة بكين، لأجل تدقيق الترجمة والتأكد أنه ليست هناك أخطاء في المعلومات، حيث تم توزيع الوثائق الورقية على سفارات الدول العربية ومكتب جامعة الدول العربية لدى الصين.
كما حضر مراسم إصدار الوثائق عبر الفيديوكونفرانس، عميد السلك الدبلوماسي العربي في بكين والسفير السعودي تركي بن محمد الماضى ورئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين السفير محمود حسين الأمين و17 دبلوماسياً من الدول العربية غيرهم.
من جانبه، قال السفير تركي بن محمد الماضى: "إنّ جميع الدول العربية حكومة وشعبا عبرت عن مساندتها ودعمها إلى الصين منذ بدء تفشي كوفيد-19، كما تلقت مختلف الدعم من الجانب الصيني".
وعبّر عن ترحيبه بإجراء تعاون وثيق بين مختلف الهيئات ذات الصلة في الصين والدول العربية والمشاركة في معلومات وتجارب مكافحة الوباء، لأجل إيجاد طريقة علاج فعالة وإنتاج لقاحات واقية من فيروس كورونا وحفظ صحة الشعب والاستقرار الاجتماعي.
كما أعرب السفير السعودي عن أمله في عقد مؤتمر صيني عربي بين خبراء الوقاية من الوباء مؤكدا على رغبته في إجراء آلية تنسيق لانعقاد المؤتمر.
من جهته، قال رئيس قسم التعاون والتبادل الدوليين بوزارة التعليم والتربية الصينية، ليو جين: "إنّ جائحة كوفيد-19 أصبحت تحدياً عاماً يواجهه المجتمع الدولي، وإنّ التضامن والتعاون هما الأسلحة الأكثر قوة لمكافحة هذه الجائحة".
وأضاف: "الحكومة الصينية ظلت تبلغ عن معلومات الوباء لمنظمة الصحة العالمية وتشارك تسلسل جينات فيروس كورونا وخطة الوقاية والسيطرة وخطة العلاج مع مختلف الدول، كما تمد يدها بالمساعدة حيث أرسلت فرقا طبية وإمدادات طارئة مما في وسعها إلى الدول الأخرى".