"سيصلون خلال أيام"

الصحة بغزة تكشف عن إجراءاتها لاستقبال العائدين من جمهورية مصر

القدرة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت وزارة الصحة بغزة، اليوم الإثنين، توضحيًا حول استعدادات استقبال واستضافة دفعة جديدة من المواطنين العالقين في جمهورية مصر العربية عبر معبر رفح خلال الأيام المقبلة.

وقال المتحدث باسم الوزارة بغزة د. أشرف القدرة في بيانٍ وصل "خبر"، "إن وزارة الصحة ومؤسسات العمل الحكومي تتهيأ لاستقبال واستضافة دفعة جديدة من المواطنين العالقين في جمهورية مصر العربية الثلاثاء المقبل".

وأوضح القدرة، أن الدفعة الجديدة تقدر ما بين 1200 الى 1500 عائد وربما يزيد عن ذلك لاسيما من المرضى والطلبة و العائلات سيدخلون قطاع غزة خلال الثلاثة ايام القادمة، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها سياسة واضحة في "استضافة العائدين في مراكز الحجر الصحي طيلة 21 يوم قابلة للزيادة وفق المقتضيات الصحية".

وأكد المتحدث باسم الوزارة، على أنه سيتم اتخاذ كافة إجراءات وتدابير الوقاية مع العائدين فور خروجهم من الصالة المصرية إلى الجانب الفلسطيني، مبينًا أنه سيتم توزيع كمامات على كافة العائدين في الصالة المصرية لارتدائها قبل صعود الحافلة التي ستقلهم إلى الجانب الفلسطيني.

كما سيتم إجراء الترصد الحراري لكافة العائدين و إعطاءهم تعليمات وإرشادات الوقاية من خلال فريق التثقيف الصحي في صالة الوصول بمعبر رفح.

وأضاف: "خصصنا فريق طبي لفرز الحالات المرضية المختلفة ونقلها بسيارات الإسعاف المجهزة إلى مستشفى الصداقة التركي والمراكز الصحية الأخرى".

وتابع: "تم تجهيز فريق طبية وشرطية وخدمات للاقامة مع المستضافين في مراكز الحجر الصحي لتوفير الرعاية الصحية والخدمات الاخرى على مدار الساعة، كما تم تخصيص فنادق لاستضافة الطالبات والسيدات العائدات وستقوم على خدمتهن طواقم طبية وشرطية وخدماتية نسوية بالكامل، في حين ستخصص الفنادق الاخرى للعائلات وكبار السن وبعض الحالات الاجتماعية والمرضية الأخرى"

وأشار القدرة إلى أن غرف الحجر الصحي شمال وجنوب قطاع غزة ستُخصص للعائدين من فئة الشباب.

وشدد على أن وزارة الصحة تسخر امكانيانتها الدوائية المتاحة لتوفير علاجات الحالات المرضية خلال فترة الحجر الصحي.

وبيّن القدرة، أنه سيتم إجراء فحص مخبري أولي لفيروس كورونا في اليوم الرابع لاستضافة العائدين الجدد للاطمئنان على سلامتهم وعزل اي حالة مصابة وفق البرتوكول المعتمد.

أما الفحص المخبري الثاني  سيكون في اليوم العشرين وفق البرتوكول لانهاء فترة الحجر الصحي للمستضافين لضمان خلوهم من المرض من اجل سلامتهم وسلامة المجتمع.

وقال القدرة: "إن وزارة الصحة تعاني من أزمة خانقة في كافة الموارد الصحية بسبب استمرار الحصار وعدم انتظام توريد الحصة الكاملة لدى قطاع غزة من مستودعات الوزارة برام الله".

وأردف: "إن الخطة التي اعدتها وزارة الصحة لمواجهة جائحة كورونا تحتاج إلى 59 مليون دولار وقد أطلقت نداء استغاثة للجهات المعنية بتوفير 23 مليون دولار منها لتحقيق استجابة أولى حال تفشي الوباء كجزء من خطتها".

وبيّن أن ما وصلت إليه الوزارة  من  كافة الجهات في إطار مواجهة جائحة كورونا في قطاع غزة حتى اللحظة بقيمة 1.7 مليون دولار فقط.

وتابع: "إن الدعم الذي وصل الى السلطة الفلسطينية من الدول والمؤسسات المانحة هو لعموم شعبنا الفلسطيني في مناطق السلطة لمواجهة الجائحة لكن لم يصلنا منه أي شيء"، لافتًا إلى أن الوزارة برام الله أكدت في اجتماع المؤسسات الصحية الاسبوع الماضي تسلمها مساعدات بقيمة 40 مليون دولار وهي تنتظر المزيد لمواجهة الجائحة لكننا لم نتلقى منه أي شئ حتى اللحظة.

وطالب الدول الصديقة والمؤسسات المانحة التي دعمت شعبنا الفلسطيني عبر السلطة الفلسطينية الى مراجعة توزيع هذا الدعم والعمل على توجيه حصة قطاع غزة المحاصر اليه مباشرة.

وحذّر القدرة من أن الفترة الحالية خطيرة للغاية وتوجب على الجميع العمل بمسؤولية أخلاقية ووطنية عالية لمواجهة الجائحة وحماية شعبنا.