بومبيو: "بسط السيادة" قرار إسرائيلي، وسنطرح آراءنا حول "الطريقة الفضلى" لتنفيذ ذلك

حجم الخط

 أجرى المقابلة: أرئيل كهانا


بعد أشهر طويلة لم يصل فيها الى إسرائيل زعيم أجنبي، ليس فقط بسبب «كورونا»، بل قبل ذلك بسبب الحملات الانتخابية، سيهبط غدا (اليوم الأربعاء) في إسرائيل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي يقول في مقابلة حصرية مع «إسرائيل اليوم» قبل إقلاعه من واشنطن إن «اللقاء على ما يكفي من الأهمية كي نجريه وجها لوجه».
بالنسبة لوزير الخارجية الأميركي تعد هذه الرحلة السياسية الاولى منذ زمن بعيد، وثمة شيء رمزي في أنه في محاولته البدء بالعودة الى الحياة الطبيعية فانه يختار بالذات أن يزورنا. مع تسلمه مهام منصبه قبل نحو سنتين، كانت إسرائيل المقصد الاول الذي سافر اليه منذ يومه الاول في المنصب. والآن، عندما ستكون لدينا أخيرا حكومة جديدة، فان وزير الخارجية المعروف بتعاطفه مع اليهود يأتي مرة اخرى. وسيلتقي رئيس الوزراء نتنياهو و»الجنرال غانتس» كما لا يزال يسمى رئيس «أزرق أبيض» على لسان الأميركيين. كما أنه سيتحدث مع السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، ولكن بسبب «كورونا» لن يبيت في إسرائيل. وهو يقول: «الوباء لا يزال هنا» ويهاجم الصين على سلوكها في الأزمة.
احد المواضيع التي سيهتم بها بومبيو في إسرائيل هو تنفيذ رؤية السلام لادارة ترامب. ويلمح المسؤول الأميركي إلى انه من ناحية الادارة يوجد ضوء اخضر للسيادة، ولكنه امتنع عن قول هذا صراحة.

*هل يوجد هدف محدد للزيارة؟
-»توجد مواضيع عديدة أجدني معنيا بالبحث فيها مع رئيس الوزراء والجنرال غانتس»، يشير وزير الخارجية، ويضيف: «التهديدات من جانب إيران، وكيف سنواصل العمل معا، كيف نردعهم ونمنعهم من الوصول الى سلاح نووي. سأطلعهما على التقدم الذي نحققه بالنسبة لرؤية السلام للرئيس ترامب. ويوجد بالطبع سلسلة مسائل تتعلق بأزمة كورونا، بينها عمل إسرائيلي- أميركي بايجاد دواء».
*ذكرت رؤية السلام للرئيس. الخطوة المرتقبة لبسط السيادة في اجزاء من «المناطق» هي موضوع مركزي على جدول اعمال الحكومة الجديدة. كيف ترى هذا؟
-»ستكون لنا محادثات مع رئيس الوزراء وغانتس حول الخطة وبماذا يفكران حولها».
*توجد تقارير في إسرائيل بانك تعتزم ان تطلب من نتنياهو وغانتس تأجيل هذه الخطوة وألا ينفذاها الآن؟
-»قلت في الماضي ان هذا قرار تتخذه إسرائيل. أريد أن افهم كيف تفكر الحكومة الجديدة بشأن ذلك».
*احاول فقط أن افهم هل من زاوية نظرك يوجد ضوء أخضر لعمل ذلك كما اتفق في كانون الثاني؟
-»مرة أخرى، أعتزم أن اسمع ما الذي يفكران فيه في هذا الشأن. مرت بضعة اشهر، وفي النهاية هذا قرار إسرائيلي. ومع ذلك، بالتأكيد سنبحث معا كيف يمكن بالطريقة الفضلى تنفيذ رؤيا السلام التي وافق عليها رئيس الوزراء».
*لا نزال في هذا الموضوع، توجد معارضة هنا في المنطقة من قسم من جيران إسرائيل لخطوة السيادة، في الاردن، وفي قسم من دول الخليج. فهل تحاولون نقل رسائل مهدئة لهم؟
-»كنا على اتصال مع كل هذه الدول. فهم شركاء واصدقاء طيبون»، يشرح بومبيو، ويضيف: «نعرف بانهم قلقون وأخذنا هذا بالحسبان في رؤيا السلام. يمكنك ان ترى هذا في الوثيقة. كل هذه العناصر هي جزء من اللعبة. خلقنا خطة تمنح حياة افضل للشعب الفلسطيني، وهذا ايضا مهم لتلك الدول العربية».
*في اوروبا وفي أماكن أخرى ثمة من يدعون بان الخطة تتعارض مع السلام بل حتى تقتله. فما رأيك؟
-»قلنا مرات عديدة في الماضي ان الخطة تدفع السلام الى الأمام، وبخلاف الخطط التي عرضت في الماضي، فانها واقعية. فتلك لم تكن مفصلة وبلا إمكانيات للتنفيذ. نعتقد بان هذه الخطة تقدم جوابا للمطالب الاساسية للإسرائيليين والفلسطينيين، وهي مفصلة وممكنة التنفيذ».
*في المقابلة التي أجريتها مع السفير فريدمان، الاسبوع الماضي، أشار الى أنه سيكون ممكنا تطبيق خطوة السيادة في غضون بضعة أسابيع. هذا لم اسمعه منك. وعليه فلعلك توضح ما هو بالضبط موقفك من الموضوع؟
«هذا واضح. أوضحنا ما الذي نؤمن بانه يتناسب ومتطلبات القانون الدولي. كما اوضحنا بان بوسع إسرائيل ان تتخذ قراراتها القانونية، ورأينا هذا حين قضت المحاكم في إسرائيل حول قطعة ارض، فيما اذا كان الاستيطان فيها يستجيب لمتطلبات القانون الإسرائيلي، ام لا»، يشرح بومبيو، ويضيف: «سيكون هذا قرارا إسرائيليا، ونحن سنطرح آراءنا بالطريقة الفضلى بشكل ينسجم مع رؤيا السلام».
*هيا ننتقل الى المسألة الايرانية. هل ايران اليوم اقرب أم ابعد عن القنبلة النووية؟
-»يمكن ان نرى هذا أمرا واضحا»، يقول وزير الخارجية الأميركي، «للإيرانيين ستكون في تشرين الأول قدرة على بناء قدراتهم التقليدية في أشكال تسمح لهم حتى بسهولة أكبر تنفيذ الارهاب في العالم وابتزاز الدول في ارجاء العالم، وهكذا يخلقون مجالا آخر للايرانيين لمواصلة تنفيذ خطة في نهاية المطاف ستزيد الخطر في أن يكون لهم سلاح نووي».
*هل تفكرون بخطوات حادة جديدة ضد إيران؟
-»قال الرئيس ترامب، مرات عديدة، إن خطواتنا، وليس فقط العقوبات الاقتصادية بل أيضا العزل الدبلوماسي – كل العناصر تتجه للتسبب للنظام بأن يتصرف وفقا للمعايير الدولية. هكذا سيستمر الأمر، ونحن لن نسمح لهم بالوصول الى سلاح نووي».
*هيا ننتقل الى موضوع الكورونا والصين الذي ذكرته في البداية. وفقا لعلمك، ما هي بالضبط مسؤولية الصين عن الازمة؟
-»ها هي الامور المعروفة بيقين. مصدر فيروس الكورونا في وهان في الصين. الحزب الشيوعي الصيني كان يعرف بوجود الفيروس في كانون الاول 2019. هذا حصل قبل وقت طويل جدا من الاعلان عنه وباء عالميا من قبل منظمة الصحة العالمية»، يشير وزير الخارجية، «الحزب الشيوعي الصيني حاول إخفاء ذلك».
*إذاً، ما الذي ستفعلونه في هذا الشأن؟
-»سنتأكد من أن كل العالم يعرف كيف وصلنا الى ذلك. والاهم سنطلب منهم الشفافية».
*ختاماً، أتساءل كيف ستجرى لقاءاتك من الناحية الفنية مع نتنياهو وغانتس؟ أي قواعد تباعد اجتماعي ستتخذون؟
-»سنفعل هذا بشكل يخفض الخطر الى الحد الأدنى، بحيث لا يصاب أي منا أثناء الزيارة».

عن «إسرائيل اليوم»