أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على أن غزة استطاعت أن تشكل حماية للمجتمع الفلسطيني من جائحة كورونا بفضل أجهزتها الأمنية وإجراءات وزارة الصحة والداخلية
وقال هنية خلال برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة اليوم الأربعاء: "أدعو لرفع الحصار عن قطاع غزة لمواجهة جائحة كورونا".
وأوضح أن الخطر الذي يحدق شعبنا في غزة ما زال قائمًا بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 14عاما.. ما زال هناك تهديد خطير وجدي وأدعو إلى رفع الحصار وأن تتحمل كل الأطراف مسؤوليتها.
وأضاف: "أوجه التحية لثوار يعبد وجنين الذين واجهوا الاحتلال بكل ما أوتوا من قوة".
وتابع: "رغم هذا النجاح وهذه المواجهة الجدية لهذه الجائحة، إلا أن الخطر ما زال قائمًا بسبب الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 14 عامًا، وهناك تهديد حقيقي وجدي لأبناء غزة".
وبمناسبة الذكرى الـ72 للنكبة، قال هنية: "نعيش اليوم الذكرى الـ72 لاغتصاب فلسطين، وتهجير شعبنا، وفرْض هذا الكيان على أرضنا المباركة".
وأضاف هنية: "مرّ 72 عامًا من التهجير والتهويد والتقسيم، لكن مرّ 72 عامًا من المقاومة والصمود والمواجهة، وشعبنا يؤكد أنه متجذر بأرضه، وأنه قادر على كتابة التاريخ وحماية الجغرافيا، وأنه شعب لا يكل ولا يمل رغم كل هذا العدوان السافر".
وحول ملف المصالحة الفلسطينية، قال هنية، إنّ " الاجتماعات التي دعينا إليها في رام الله سابقًا لم نجد فيها جدية حقيقية تترتب عليها لذلك أي دعوة اليوم تفتقر لدراسة حقيقية وأجندات وطنية لن تجدي نفعًا".
وأضاف: "أؤكد أننا كحركة حماس دائمًا مع أي خطوة فلسطينية جادة وحقيقية لمواجهة المخططات الصهيونية"، مؤكداً على أن حماس تقدّس الوحدة الوطنية؛ ومن أجل ذلك قدّمت الكثير من التنازلات والمرونة، من أجل إنهاء الانقسام.
وتابع: "نحن مع أي اجتماع جدي وحقيقي يمكن أن يشكل فرصة للتوافق الوطني الفلسطيني لمواجهة هذه الأخطار التي تهدد القضية الفلسطينية، داعياً الرئيس أبو مازن لدعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للاجتماع بدلا من عقد اجتماعات شكلية
وأردف: "استراتيجيتنا تقوم على توحيد الشعب الفلسطيني لمواجهة الضم والاستيطان والتهويد ومفردات صفقة القرن، بالإضافة إلى إطلاق المقاومــ.ة الشاملة في هذه المرحلة لأنه لم يبق شيئ للحديث عن السلام، والعنصر الثالث هو بناء تكتل عربي إسلامي ليشكل دعم وإسناد للموقف الفلسطيني الموحد لإفشال صفقة القرن".
وقال هنية: "يجب إطلاق يد المقاومة بكل أشكالها لمواجهة مشروع الضم للأراضي الفلسطينية المحتلة".
وبشأن صفقة تبادل أسرى، قال هنية إنّ "وساطة مصرية بدأت في مفاوضات غير مباشرة لإنجاز صفقة تبادل أسرى بين حماس والاحتلال".
وأضاف: "بعد أن أطلقت الحركة مبادرة، تحركت مصر للتوصل مع صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال، لكن حتى اللحظة لم يحصل أن خرق في المفاوضات، لأن الاحتلال لا يملك أي جدية، ونجن متمسكون بطالبنا".
وتابع: " لدينا أثمان يجب أن يدفعها الاحتلال، لتحقيق صفقة حقيقية، ولدينا أوراق يملكها القسام"، مؤكداً على أن أبرز مطالب الحركة في حال إتمام صفقة أسرى