كشف الفرع الإفريقي لمنظمة الصحة العالمية، أنّ التوقعات تُشير إلى أنّ حوالي ربع سكان القارة الإفريقية قد يُصابوا بفيروس كورونا المستجد في غضون عامٍ واحد.
وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإنّ دراسة نشرتها مجلة "BMJ Global Health" رجحت أنّ 22% من سكان دول المنطقة الإفريقية حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية والذين يبلغ عددهم الإجمالي نحو مليار شخص، سيصابون بالفيروس التاجي خلال السنة الأولى من الجائحة، لافتةً إلى أنّ حصيلة الوفيات في صفوفهم قد تصل إلى 190 ألف شخص.
وأشارت إلى أنّ "المنطقة الإفريقية" لا تشمل مصر والمغرب وجيبوتي وتونس والصومال والسودان وليبيا، وذلك وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية.
وبيّنت أنّ معدل الإصابات الخطرة والوفيات جراء كورونا في القارة السمراء سيكون أخفض مما في الولايات المتحدة وأوروبا، وذلك بسبب سلسلة عوامل بما فيها نسبة صغار السن المرتفعة في المجتمعات الإفريقية وتخلف هذه القارة عن الغرب في معدل السمنة بين المواطنين.
كما حذّرت الدارسة من أنّ الجائحة قد تُمارس ضغطاً إضافياً مُفرطاً على القطاع الصحي غير المستقر أصلاً في دول القارة الإفريقية.
فيما رفض محلل البيانات في "الصحة العالمية"، همفري كاراماغي، فرضيات مفادها أنّ سبب تخلف إفريقيا عن دول أوروبا والولايات المتحدة من حيث وتيرة تفشي كورونا يعود إلى عدم قدرة سلطات دول القارة السمراء على إجراء الفحوص الطبية على نطاق واسع، مُوضحاً أنّ إحصاءات جمهورية جنوب إفريقيا التي تملك نظام رعاية صحية حديثاً تعكس ذات النزعة.
ووفق الصحيفة البريطانية فإنّ هذه الدراسة تُعد أكثر تفاؤلاً من تلك التي نشرتها اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة في منتصف إبريل، والتي توقعت إصابة 1.2 مليار شخص و3.3 مليون وفاة في القارة بأكملها.