أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، عن إجراءات ملموسة لتعزيز المكافحة العالمية لمرض فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بما يشمل تقديم المساعدة الدولية وجعْل اللقاح، الذي تطوره البلاد لمكافحة المرض، منفعةً عامةً عندما يكون مُتاحاً.
وقال في خطاب ألقاه بافتتاح الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية عبر الفيديو: "إنّ الصين ستقدم ملياري دولار على مدار عامين للمساعدة في الاستجابة للمرض وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المتضررة، خاصة الدول النامية"، وفق وكالة "شينخوا" الصينية.
وأوضح أنّ الصين ستعمل مع الأمم المتحدة لإقامة مستودع ومحور للاستجابة الإنسانية العالمية في الصين، وضمان تشغيل سلاسل التوريد لمكافحة المرض، وتدعيم "ممرات خضراء" للنقل السريع والتخليص الجمركي.
وأشار إلى أنّ الصين ستنشئ آلية تعاون بين مستشفياتها و30 مستشفى في إفريقيا، وستسرع بناء مقر المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، بغية مساعدة القارة في تكثيف الاستعداد لمواجهة الأمراض وقدرتها على السيطرة عليها.
وتابع: "تطوير اللقاح ونشره فى الصين، عندما يكون متاحا، سيصبح منفعة عامة عالمية. وسيكون ذلك مساهمة من الصين لضمان إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها فى الدول النامية".
وأردف: "علاوةً على ذلك، ستعمل الصين مع الأعضاء الآخرين في مجموعة العشرين على تنفيذ مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الديون لأشد البلدان فقراً"، مُعرباً عن استعداد الصين أيضاً للعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز الدعم للدول الأكثر تضرراً بسبب عبء خدمة الديون حتى تتمكن من التغلب على الصعوبات الحالية.
وتُعد جمعية الصحة العالمية، هيئة صنع القرار في منظمة الصحة العالمية، وتعقد دورتها الـ73 في الفترة ما بين يومي الإثنين والثلاثاء عبر رابط فيديو بسبب تأثير المرض الحالي.
واستدرك: "الصين تؤيد رؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، والصين تتحمل مسؤوليتها ليس فقط لضمان حياة وصحة مواطنيها، ولكن أيضاً لضمان الصحة العامة العالمية".
وأكّد على أنّ الصين عملت على الدوام بانفتاح وشفافية ومسؤولية في مكافحة المرض، لافتاً إلى أنّ الدولة "بذلت كل ما في وسعنا لدعم ومساعدة الدول المحتاجة".
وقال: "شيئا في العالم ليس أغلى من حياة الشعوب، وندعو جميع الدول إلى وضع الشعوب في المقام الأول والقيام بكل ما في وسعها للسيطرة على المرض ومعالجة المصابين".
كما جدّد التأكيد على دعم الصين القوي لمنظمة الصحة العالمية، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم السياسي والمالي للمنظمة من أجل تعبئة الموارد في جميع أنحاء العالم لهزيمة المرض.
يُذكر أنّ فيروس كورونا انتشر في أكثر من 210 دول ومناطق، وأثر على أكثر من سبعة مليارات شخص حول العالم وحصد أرواح أكثر من 300 ألف شخص حتى اللحظة.