عقدت الحكومة الفلسطينية جلستها الطارئة، اليوم الأربعاء، في مكتب رئيس الوزراء برام الله، لبحث تنفيذ القرار الذي أعلنه الرئيس محمود عباس حول العلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وشدد رئيس الوزراء محمد اشتية على دعم الحكومة الكامل للقرار الذي أعلنه الرئيس محمود عباس والقيادة أمس، والمتعلق بأننا في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي والأميركي، مشددا على أننا سنعمل على ترجمة هذا القرار على ارض الواقع.
وقال اشتية: "إن إعلان الضم لأراضي فلسطينية وفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات هو خرق للاتفاقيات بيننا وبين إسرائيل وضرب للقانون الدولي والشرعية الدولية وتهديد للأمن الإقليمي والدولي، ويعكس برنامج الائتلاف الحكومي في إسرائيل الذي يعمل بشكل ممنهج على تدمير إقامة دولة فلسطين ويضاف هذا إلى حصار قطاع غزة وعزل وضم مدينة القدس واستخدام مناطق "ج" كخزان استراتيجي لتوسيع رقعة الاستيطان".
وأضاف أن الموقف الدولي الرافض للضم وصفقة القرن يقف معنا لدعم فلسطين وبناء المؤسسات الفلسطينية من اجل تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وندعو دول العالم أن تعترف بدولة فلسطين لان هذا الوقت المناسب ولحظة الحقيقة لكل الذين يؤمنوا بحل الدولتين ان هناك دولة ونحتاج الى الاعتراف بدولة أخرى هي دولة فلسطين".
وتابع: "اليوم بيانات التنديد والاستنكار غير كافية نريد من العالم ان يقف لحظة الحقيقة بالاعتراف بدولة فلسطين وكما جاء في خطاب الرئيس لا بد أيضا للمجتمع الدولي ان يرتقي الى مستوى المسؤولية وان يوفر الحماية الدولية لشعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال".
وأوضح أن صفقة القرن هي التي أعطت الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية وفتحت شهيتها للضم ولقد وجه الرئيس محمود عباس خطابات مكتوبة الى المجتمع الدولي وبشكل خاص الى الرباعية الدولية التي نأمل منها ان ترتقي الى مستوى الحدث وترفض تصريحات الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بالضم وان تأتي باجتماعاتها مستندة الى الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأردف: "أن الحكومة الإسرائيلية هي التي أنهت العمل بجميع الاتفاقيات الأمنية والسياسية والاقتصادية والقانونية وعليه لا يعقل ان يبقى الالتزام من طرف واحد، لقد خرقت إسرائيل الاتفاقيات بالضم والاستعمار والتنكيل بالأسرى ومخصصاتهم والقدس والمياه وضربت سيادة السلطة وحصار غزة وإعادة الإدارة المدينة وقرارات الحكم العسكري وغيرها من الخروقات في جميع مجالات الحياة وجميع الاتفاقيات".
واختتم اشتية: "من جانبنا كحكومة سنبقى في خدمة شعبنا بكل ما نستطيع ونحن نواجه فيروس "كورونا" وإجراءات الضم وكل عدوان على شعبنا، اشكر أبناء شعبنا على التزامهم بإجراءات العيد واطمئنكم اننا سنبذل كل جهد من اجل سلامتكم".