كشفت سلطة المياه الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، شرعت وبشكل تدريجي خلال الأسبوع الماضي بتقليص كميات المياه على العديد من النقاط الرئيسية المزودة للمياه في عدد من محافظات الضفة منها: رام الله، ونابلس، وجنين، والخليل.
وأوضح بيان صادر عن سلطة المياه اليوم الثلاثاء، أن هذه التخفيضات المفاجئة أثرت بشكل مباشر على كميات المياه المزودة للمواطنين، وأدت إلى ضغوطات كبيرة على طواقم سلطة المياه، لمتابعة وإدارة انعكاساتها على عمليات التوزيع، وخلل في انتظام ضغط المياه في الخطوط الناقلة والشبكات.
وأكدت على أنه جاري تكثيف العمل من قبل طواقم سلطة المياه على متابعة ومراقبة مؤشرات الضخ، وايجاد حلول عملية لإدارة الأزمة الناجمة.
وأفاد رئيس سلطة المياه مازن غنيم بأن الاحتلال وكعادته يسعى إلى عدم ترك أي فرصة لزيادة المعاناة اليومية لشعبنا، من خلال التضييق عليه بأصعب الأدوات وعلى رأسها المياه، ومثال ذلك ما نواجهه اليوم من تخفيض لكميات المياه في العديد من نقاط التزويد الرئيسية، بهدف التأثير المباشر على استدامة.
وأضاف أن اختيار الاحتلال لهذا التوقيت الذي نواجه فيه فيروس "كورونا" والقيام بالممارسات التعسفية له أبعاد صعبة، بالأخذ بعين الاعتبار حساسية وأهمية المياه في فترة الطوارئ والحجر المنزلي، والتي زاد فيها الطلب على المياه بنسبة تزيد عن 10%، باعتبار المياه السلاح الأول في مواجهة الفيروس.
ولفت إلى اننا نواجه هذه الأزمة تزامنا مع فصل الصيف وحاجتنا إلى رفع الكميات وليس تخفيضها، للاستجابة لارتفاع الطلب المتزايد على المياه، فبحسب المؤشرات سيصل إلى حوالي 30%.
وناشد غنيم المجتمع الدولي، بضرورة الضغط على "إسرائيل" لوقف سياساتها المائية التعسفية باستخدام المياه كأداة للتضيق على شعبنا، وضرورة الالتزام بالقوانين والمعاهدات الدولية.