حذر قائد المنطقة الوسطى السابق في جيش الاحتلال الجنرال غادي شمني، من عوقب وقف التنسيق الأمني، مشيرًا إلى أن التعاون مع السلطة الفلسطينية هو أمر جوهري لإحباط الإرهاب- على حد تعبيره-، ومن دونه يوجد خطر تصعيد العمليات المسلحة والاحتكاكات الأمر الذي يمكن أن يتدهور إلى التصعيد.
وأفادت مصادر عبرية، صباح يوم الجمعة، أن قوى الأجهزة الأمنية الفلسطينية انسحبت من بلدة أبو ديس قرب مدينة القدس المحتلة، على خلفية إعلان السلطة الفلسطينية عن وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتوقع شمني أن تزداد اقتحامات قوات جيش الاحتلال والشاباك للمناطق A "التي اعتنى فيها الفلسطينيون في السابق، لأنه ستزداد محاولات تنفيذ عمليات مسلحة"، وأشار إلى أنه "لا يوجد أي وسيط بيننا، فالأردنيون خارج الصورة والأمريكيون فقدوا مكانتهم كوسيط نزيه في المنطقة".
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، مساء أمس، إن الفلسطينيين علقوا الاتصالات مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) بعد إعلانهم إنهاء التنسيق الأمني مع "إسرائيل" والولايات المتحدة احتجاجا على مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية لـ"إسرائيل"، التي كرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهون الإعلان عنه في الآونة الأخيرة.
ونقلت وكالة رويترز عن عريقات قوله إنه تم إبلاغ واشنطن بهذه الخطوة بعد إعلان الرئيس محمود عباس، يوم الثلاثاء الماضي، أن السلطة الفلسطينية لم تعد ملتزمة بالاتفاقات الموقعة مع "إسرائيل" والولايات المتحدة بما في ذلك التنسيق الأمني.
وفيما يتعلق بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قال عريقات للصحافيين، في اتصال عبر الفيديو، إن هذا التعاون توقف بانتهاء خطاب الرئيس الفلسطيني.