قالت حركة حماس، إن يوم القدس العالمي، يمثل تجسيدًا عمليًا لمركزية قضية فلسطين في الوعي والضمير الجمعي للأمة وقدرة هذه القضية على الدوام على التربع على عرش اهتمامات الأمة برغم انشغالها في قضاياها الوطنية أو القومية لكن تبقى قضية فلسطين هي القضية الأولى للأمة.
وأضافت حماس على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم: إنّ "يوم القدس يفرض ويوجب تنحية كل الخلافات المذهبية والاثنيىة واعلاء خطاب الوحدة والتسامح والتكامل والاستفادة من هذا التنوع في مواجهة المشروع الصهيوني وبناء نهضة حضارية للامة".
وأكد قاسم على أن محور المقاومة يجب أن يتوسع ليشمل كل الأمة لأن الأمة كلها مستهدفة من المشروع الصهيوني، مردفًا: "يوم القدس تأكيد ع قدرة الأمة على مواجهة المشروع الصهيوني وهزيمته وصولاً لتفكيكه عن كامل الأرض العربية".
وشددّ على أن تفكيك هذا المشروع القائم على العدوان والتوسع، " سيفتح الأفق واسعا للأمة بكل مكوناتها لتبدأ مشروع نهضة حضاري تستفيد منها من مقدرتها وتستفيد من حالة التنوع الموجودة في الأمة".
واعتبر أن فكرة يوم القدس العالمي تمثل أبعادا لـ"عبقرية فكر المقاومة"، مشددًا على أن "حالة التيه السياسي لبعض الأطراف في المنطقة وربط هذه الأطراف لمصالحها بالكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة لن ينجح في تبديل أولويات الأمة".
وتابع: "إن سعي البعض لتطبيع العلاقة مع الاحتلال لا يمثل الأمة؛ بل هم شرذمة قليلة وهم على هوامش الأمة ولا يمثلون متنها الأصلي"، مشيرًا إلى "أن يوم القدس تأكيد على قدرة المقاومة على تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة خاصة أن ذكرى يوم القدس يتزامن مع إعلان تيار التسوية الفشل الذريع لمساره".