أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الإثنين، بيانًا صحفيًا في الذكرى الـ20 لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة يوسف الحساينة، على أن مشروع المقاومة هو الأقدر والأمثل والأنجع لاسترداد الحقوق المغتصبة، وأن الرهان على إقامة ما يسمى "سلام" مع الاحتلال، رهان فاشل وخاسر.
وقال: "إن المشروع الصهيوني ورغم ما يُضخّ فيه دولياً وإقليمياً، من عناصر للإحياء والاستمرارية والبقاء خاصة صفقات التطبيع المذل، إلا أنه أعجز ما يكون عن الصمود في وجه سنن الكون ونواميس الحياة، التي تقضي بإعادة الحق إلى أهله مهما طال الزمن أم قصر".
وشدد على أن قوى المقاومة ستظل الضمانة الأقوى والأجدى للأمة من الضياع والانهزام، موضحًا "أنَّ تحقيق الأهداف الوطنية والقومية للأمة، لا يتأتى إلا عبر استراتيجية ورؤية مقاوِمة واعية، وهذا يؤكد مدى وجوب توحيد الجهود المخلصة والمقاومة في المنطقة كافة باعتباره واجبا شرعيا ووجودياً".
وأشار إلى أن "الكيان الصهيوني الغاصب، هشٌّ وضعيف، ويمكن إلحاق الهزيمة به في حال تمت مواجهته بمقاومة واعية مستبصرة ومتماسكة وملتصقة بالجماهير".
وأكد على أنه لا مجال ولا مستقبل للتطبيع مع العدو التاريخي للأمة، وسقوط المطبعين حتميٌّ لا محالة، لافتاً إلى أنَّ فلسطين ستبقى القضية المركزية للأمة وعنوان شرفها وكرامتها، رغم أنف المطبعين والمتسربلين بذل الهزيمة وعار الخيانة.
وبين أنَّ الهروب الكبير والمذل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في العام 2000 شكّل –ولا زال- كابوساً دامياً يؤرق قادة الاحتلال ومستوطنيه، بفعل فاتورة الدم العالية التي كان يدفعها "الإسرائيلي" مقابل بقائه في ذلك الجنوب المملوء غضباً وثورةً ويقيناً بالنصر الآتي، من بين ثنايا قنبلة ساجدة بين أكوام الصخر، أو وثبة صاروخ يردد منطلقا هيهات منا الذلة!