صحيفة عبرية تجيب

ما هي مسارات "تطبيق السيادة" والتحديات التي قد تواجه الاحتلال؟!

الاحتلال
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الثلاثاء، عن مسارات "تطبيق السيادة" والتحديات الداخلية والخارجية التي قد تواجه الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي ذلك في ظل ما أعلن عنه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء أمس، عن أنه لن يتخلى عن فرصة تطبيق السيادة في الأول من يوليو/ تموز المقبل، على المناطق الفلسطينية.

وأوردت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، في تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، أن نتنياهو أمام مسارات عدة من أجل تطبيق السيادة ضمن المتفق عليه مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومن تلك المسارات إما أن يتم من خلال قرار حكومي بالأغلبية، أو تشريع قانون عبر الكنيست.

ووفقًا للصحيفة، فإن نتنياهو قام بجميع الخطوات اللازمة لتنفيذ هذه الخطوة، لكنه لم يتخذ بعد قرارًا بشأن المسار الذي يتبعه والذي يعتمد على إمكانية الحصول على الأغلبية اللازمة.

وأوضحت: "تم تحديد المناطق التي سيتم فيها تطبيق السيادة بدقة من خلال فريق عمل أميركي - إسرائيلي مشترك، عمل على رسم الخرائط حتى في ظل أزمة كورونا".

وتنوي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعم إسرائيل بالكامل حين تأخذ زمام المبادرة، رغم أن العديد من كبار المسؤولين يعارضون هذه الخطوة في ظل انشغال الإدارة بالانتخابات الرئيسية المتوقعة في الخريف، واستمرار أزمة كورونا. وفق الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن القرار الإسرائيلي بشأن تطبيق السيادة ينطوي على بعض التحديات الداخلية والخارجية، فهناك حاجة إلى غالبية الحكومة أو الكنيست، في ظل أن التفاصيل حول الخطة لا تزال غير معروفة لعدد من الوزراء وأعضاء الكنيست الذين يواجهون صعوبة في صياغة موقف منها.

وبينت أن غالبية أعضاء حزب أزرق - أبيض، يؤيدون الخطوة، لكن بعض الوزراء من الليكود الأكثر يمينية مثل زئيف إلكين أو تسيبي حوتوبلي قد يعارضون أو يمتنعون عن التصويت.

وأشارت إلى أنه يتعين على نتنياهو النظر في هذه الجوانب والمواقف الدولية ومنها روسيا والاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أنه في هذه المرحلة، فقط القليل من كبار المسؤولين في إسرائيل على دراية بتفاصيل الخطة، ولم يقدم نتنياهو حتى الآن الخريطة النهائية لهم.

ودعت الصحيفة إلى تجاهل المعارضة العربية والدولية لهذه الخطوة، باعتبار أن الفوائد أكبر من الأضرار، وأنه يجب التفكير بطريقة أن أكبر دولة عظمى تقف خلف إسرائيل.

وأشارت إلى ضرورة أن لا تضيع إسرائيل الفرصة من أجل تطبيق السيادة، وأن هذه الفرصة تأتي مرة واحدة في العمر، محذرةً من أن عهد ترامب قد ينتهي ويأتي بدلًا منه شخصية أخرى مثل جو بايدن المرشح للرئاسة الأميركية، ونائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي يعارض خطوة فرض السيادة.