حذرت الجبهة الديمقراطية، اليوم الأربعاء، من تنامي ظاهرة التسول في قطاع غزة بأشكالٍ عديدة، تسيء لغزة وجمالها ونضال الشعب الفلسطيني، والتي تترافق مع استمرار الحصار الإسرائيلي، وغياب الخطط الحكومية لدعم الفئات المهمشة والفقيرة وتشغيل الخريجين والعمال وسواهم، ما أدى لتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة لنسب فلكية، وانعدام الأمن الغذائي والوظيفي على السواء في القطاع.
وقالت الجبهة في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه: "ندرك أن استمرار الانقسام الداخلي يشكل عقبة في طريق النهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي، وتنفيذ استراتيجية وطنية موحدة للتطوير، وتعميق حجم المأساة الإنسانية، ويساهم في تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع، ما يتطلب الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية".
وأضافت الجبهة: "المطلوب ليس تشكيل لجان جديدة سبق أن شُكلت ولم تخرج نتائجها للرأي العام الفلسطيني وبقيت أسيرة المكاتب والأدراج، بل المطلوب وقفة جادة من الجهات الحكومية المختصة وبإشراك مؤسسات المجتمع المدني لانتشال قطاع غزة من الكارثة الإنسانية التي تحل به والتخفيف من حجم مأساته الخطيرة التي باتت تهدد حياته بشكل كامل".
ودعت الجبهة "حكومة حماس بقطاع غزة" بحسب البيان، لمكافحة ظاهرة التسول وكبح جماح المتسولين، وتطبيق القانون بحق المخالفين، وإشراك مؤسسات المتجمع المدني في معالجة أوضاع المعوزين بتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، من خلال إطلاق برنامج إنقاذ وطني للقطاع والعمل على تنفيذ مشاريع تنموية قصيرة ومتوسطة الأجل، ووقف الضرائب ودعم القطاعات الاقتصادية الإنتاجية لإعادة قطاع غزة بعضاً من استقراره الاجتماعي وتعزيز صمود سكانه.