عبّر الصحفي الفلسطيني رمزي نادر، عن استغرابه من غياب نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن وقفة تضامنية مع الزميل إياد حمد أمام مقر "أسوشيتد برس" في غزّة، رفضاً لفصله التعسفي من عمله بسبب تضامنه مع زملاء المهنة.
وقال نادر في تصريح وصل وكالة "خبر": "في الوقت الذي كان من المفترض أنّ تكون نقابة الصحفيين هي المنظم لوقفة تُدافع عن الزميل حمد بسبب فصله من عمله، تغيبت عنها ولم تُشارك بها النقابة".
وأضاف: "لم تجرؤ أسوشيتد برس على هذا القرار إلا بعد تأكدها من ضعف الجسم النقابي الصحفي"، مُعتبراً أنّ هذا الأمر سيُشجع على مزيد من الاعتداء على حقوق الصحفيين وحرياتهم وعملهم.
وتابع: "نأمل من رئيس الوزراء د. محمد اشتية أنّ يفي بكل ما وعد به من صيانة الحريات العامة وإشاعة مناخ ديمقراطي في المجتمع الفلسطيني، لكنّ فؤجئنا بفصل زميل صحفي بناءً على تدخل أحد قيادات الأجهزة الأمنية بحجة أنّه يصطف إلى جوار زملائه الصحفيين، والمعتقل بعضهم للأسف لدى الأجهزة الأمنية".
وأكّد على أنّ استمرار هذا الدور سيفتح شهية الاحتلال لممارسة مزيد من الضغط على الصحفي الفلسطيني وعرقلة تأدية دوره الوطني في تغطية الممارسات "الإسرائيلية"، مُردفاً: "كان الأجدر من السلطة ونقابة الصحفيين مطالبة الاحتلال بالإفراج عن 19 صحفياً معتقلين لديها".
وأردف: "نقابة الصحفيين الفلسطينيين تعاطفت قبل أيام مع وفاة صحفية وهمية تبين أنّه لا وجود لها على الواقع، وفي ذات الوقت تتغيب عن دورها في الدفاع عن الزميل إياد حمد ولم تتواصل معه هاتفياً أو بأيّ شكل كان حتى هذه اللحظة".
وفي ختام حديثه، قال نادر: "إنّ ما حدث مع الزميل حمد يكشف سوء وضعف العمل النقابي في الوسط الصحفي، ويُحتم على مجتمع الصحفيين التمترس خلف قضاياهم وحقوقهم والتصدي لهذه الممارسات"، داعياً الكل الفلسطيني إلى وقف التعامل مع "أسوشيتد برس" حتى تتراجع عن قرارها الظالم.