طرح رئيس المجلس الفلسطيني الاقتصادي العالمي د. عدنان مجلي، اليوم الإثنين، سيناريوهات فلسطينية لمواجهة قرار الضم الإسرائيلي.
وقال د. مجلي في بيان وصل "خبر" نسخة عنه، إنّ "رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” يعمل بشكل جدي ومكثف على تطبيق خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مستغلاً تسهيلات الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة".
وأوضح أن نتنياهو يحقق مكاسب شخصية له من خلال خطة الضم في حال تنفيذها، بالتزامن مع بدء محاكمته في قضايا الفساد واستغلال منصبه السياسي لتحقيق مكاسب شخصية، فهو يريد من خلال تنفيذ خطة الضم أن ينال رضى الجمهور الإسرائيلي والحكومة، ويريد أن يظهر بصورة “البطل” الذي يعمل لمصلحه دولته وشعبه.
وشدد على ضرورة الاستعداد لمرحلة وصفها “بالمختلفة كليًا” وأن قرار الضم الإسرائيلي الأخير غير قواعد اللعبة السياسية بين الحكومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف العمل بكافة أشكال التنسيق الأمني وحل العمل بكافة الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة الفلسطينية والإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع السيطرة على الشارع الفلسطيني في حال نفذته حكومته خطوات الضم، وقال “إذا حدث الضم ستكون كل الاحتمالات واردة وردود الأفعال غير متوقعة قد تصل حد المواجهة والإنفجار، خاصة أن السلطة الفلسطينية حافظت على التهدئة خلال السنوات السابقة ولن تكون قادرة على إيقاف الشارع الفلسطيني ولا على العناصر الأمنية نفسها”.
ورأى أن المرحلة القادمة ستحمل سيناريوهات كثيرة أهمها أن الشعب الفلسطيني سيرفض القرار وسيواجه الاحتلال وستجد السلطة نفسها في خيارات صعبة، إما الوقوف إلى جانب الشعب أو الالتزام بالتهدئة الأمر الذي سيهدد وجودها، أما السيناريو الثاني، فستعمل إسرائيل على ترسيم الحدود وستقبل السلطة بالأمر الواقع وهذا ما سيرفضه الشعب الفلسطيني، أما السيناريو الثالث فستقوم السلطة بإلقاء الكرة في ملعب إسرائيل من خلال مطالبتها بحقوق الشعب الفلسطيني في دولة واحدة.
وفي ختام حديثه، أكّد مجلي على ضرورة العمل الجماعي الفلسطيني للخروج بحلول حقيقية وواقعة ترسم حدودنا وتحفظ دولتنا، والعمل على توحيد الانقسام الفلسطيني الداخلي، وضرورة إجراء انتخابات حرة تكفل حقوق الشعب، إضافة إلى تفعيل المجلس التشريعي لدوره السياسي والرقابي المهم للخروج من الأزمة الحالية.