اقترح النائب عن القائمة العربية المشتركة ورئيس كتلتها بالكنيست أحمد الطيبي، حجب الثقة عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عقب عملية هدم البيوت في الطيرة وعمليات القتل بأيدي شرطة الاحتلال في القدس وتل عشومير ومخططات الضم والإمعان في السياسات العنصرية ضد المجتمع الفلسطيني بالداخل.

وقال الطيبي في خطاب حجب الثقة أمام الهيئة العامة للكنيست: "هذا هو اقتراح حجب الثقة الأول الذي تقدمه القائمة المشتركة ضد حكومة نتنياهو الخامسة"، لافتًا إلى أن أولى خطوات هذه الحكومة، هي: وضع الضم، وأن تعميق الأبرتهايد على رأس سلم أولوياتها.

وأضاف: أن "هذه الحكومة تقتل أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، مؤكدًا على أن هذا الضم الذي يستهدف الأراضي الفلسطينية وشرقي القدس التي تم احتلالها عام 1967، هو استمرار للنكبة القائمة منذ العام 1948 فالتشريد مستمر، والإبعاد، والهدم مستمر "لأنها عقلية استعمارية امبريالية".

وشدد الطيبي على أن الضم الذي يعمق الأبرتهايد سيؤدي إلى ردة فعل غاضبة، فلكل فعل هناك رد فعل، محذرًا من تبعات هذا الضم الذي يعري زيف الديموقراطية الإسرائيلية المزعومة وتظهر بشاعة الاحتلال بصورة جليّة.

وأشار إلى أن حكومة الضم ذاتها، تبذل جُل وقتها في تعميق الاحتلال والأبرتهايد، في حين تدير ظهرها لأكثر من مليون عاطل عن العمل، وهدم (4 بيوت) في الطيرة، متسائلًا "12 سنة لم يتم هدم أي منزل في الطيرة. ما الذي حصل الآن؟ هناك من يريد أن ينتقم من أهل الطيرة! بدلاً من الإصغاء لصرخة وألم أصحاب البيوت".

وختم الطيبي حديثه: "إياد الحلاق شاب مقدسي (32 عامًا)، من ذوي الاحتياجات الخاصة، يقوم كل يوم بسلك ذات الطريق لمدرسته في البلدة القديمة في القدس، ولكن هناك حثالة بشرية مُشبّعة بالعنصرية والتطرف، قرّر أن يقتل إياد بدم بارد بالرغم من أنه يضع بطاقة ذوي الاحتياجات الخاصة على صدره".