موجهًا تحذيرًا للمستوطنين

عباس زكي: الرئيس بعث رسالة لكافة الفصائل لإنجاز المصالحة الفلسطينية

الرئيس عباس
حجم الخط

الخليل - وكالة خبر

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعث رسالة لكافة الفصائل الفلسطينية ومن ضمنها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بهدف إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية لأنها شرط الانتصار على الاحتلال، مُشيرًا إلى أنّ الحركة بانتظار رد الفصائل.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام الجماهير التي شاركت في مسيرة واعتصام على دوار ابن رشد وسط الخليل، دعت لها حركة فتح، رفضًا لقرار الضم الاستيطاني الإسرائيلي ودعمًا للقيادة الفلسطينية.

وقال في رسالة بعثها لحركتي حماس والجهاد الإسلامي: "نقول لإخوتنا في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لقد حانت ساعة الحقيقة، طالبتمونا بوقف التنسيق الأمني مع أمريكيا وإسرائيل، وأوقفاه، ونحن ننتظر ردكم".

وأكّد على أنّ الشعب الفلسطيني هو الأقوى على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، لافتاً إلى رفض شعبنا لأيّ مفاوضات تدور من خلف ظهره حول الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس.

وتابع:" نحن الاوصياء على مقدساتنا، نحو الاقوى في معادلة الصراع مع الاحتلال"، مُجددًا التأكيد على رفض القيادة الفلسطينية قرار الضم الاستيطاني الذي اتخذته حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وشدّد زكي على استعداد الرئيس محمود عباس للقاء الرئيس الأمريكي، بشرط إلغاء ما يسمى بـ "صفقة القرن"، وأنّ يوقف دعمه لدولة الاحتلال ومنع ضم الأراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال.

وبيّن أنّ أبناء الشعب الفلسطيني سيعاقبون بشدة -الطابور الخامس- الذين لا زالوا يتواصلون مع الاحتلال وجهات مشبوهة، مُطالبهم بالكف عن العبث لأنّ عاقبتهم ستكون وخيمة.

وختم زكي حديثه، بالقول: "خلال الأيام القادمة سترون تغيرا ملحوظا في المقاومة والنهج وفي المؤسسات والأفراد، وسنقطع أمعاء دولة الأبرتهايد بالمقاومة الشعبية السلمية"، مُستدركاً: "إذا قررنا المواجهة سنجعل كل المستوطنين يختبئون في الجحور، ولن يشعر المستوطنون بالأمان".

من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد سعيد التميمي: "إنّ شعبنا بكافة مكوناته وفصائله وأحزابه وقيادته، لن يسمح بشرعنة الاستيطان وضم الضفة الغربية وتنفيذ "صفقة القرن" التآمرية".

وأضاف أن القيادة ممثلة بمنظمة التحرير وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تقود حراكا سياسيا لمواجهة هذه المؤامرة والخطط الإسرائيلية الأمريكية.

وشدّد التميمي على أهمية الدعم العربي والإسلامي والدولي لحقوق شعبنا المشروعة، لقيام دولتنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، مؤكدا على أن شعبنا بثباته وصموده أقوى من كل المؤامرات الرامية لسلب حقوقه.

من ناحيته، أشار أمين سر إقليم "فتح" وسط الخليل عماد خرواط، إلى أن "فتح" ستتصدى لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية، موضحا أن هذه المسيرة تؤكد للعالم رفض شعبنا لسياسة الاحتلال المدعوم من الإدارة الأمريكية، وشدد على أنه لا حل دون دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وأكّد المشاركون في المسيرة على التفافهم حول القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، واستنكروا إجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين وسلبهم حقوقهم وأرضهم، كما رفعوا الشعارات المنددة بالسياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال.

وكانت المسيرة التي دعا إليها اقليم وسط الخليل في حركة فتح، قد انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسين في شارع عين سارة بالخليل باتجاه دوار ابن رشد، وردد المشاركون في المسيرة الهتافات الوطنية الرافضة للضم، والصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.