المرشدة هتفت “هو معوق” واياد هتف : “أنا معها” اما الشرطة فأعدموه

حجم الخط

هآرتس – بقلم جدعون ليفي

اياد الحلاق اطلقت النار عليه وقتل في غرفة القمامة. وحسب شهادة مرشدته التي وقفت الى جانبه وحاولت الدفاع عنه، تم اعدامه. خلال دقائق طويلة وقفت الى جانبه في غرفة القمامة وتوسلت من اجل عدم قتله في محاولة لأن تشرح لجنود حرس الحدود بأنه معاق، وذلك بالعبرية والعربية. وفي نهاية المطاف اطلقوا النار مباشرة من مسافة قصيرة على منتصف جسده، في الوقت الذي كان مستلقي فيه على ظهره  على الارض ومصاب ومذهول في غرفة القمامة.

​غرفة القمامة هذه توجد في البلدة القديمة في القدس، على بعد مسافة قصيرة من باب الاسباط، بالضبط في بداية طريق الآلام، درب الآلام الذي سار فيه المسيح من مكان محاكمته الى المكان الذي صلب فيه، في الشارع الذي يسمى الآن شارع الملك فيصل. على بعد بضعة عشرات من الامتار من ساحات الحرم. قدسية المكان لم تشفع لاياد، أو حقيقة أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، شخص متوحد كان يمثل بؤبؤ عيني والديه اللذين كرسا له ولعلاجه حياتهما.

​اياد كان يخاف من الدم، أمه كانت تحلق له لحيته كل صباح كي لا يجرح. وهي تقول إن كل خدش كان يرعبه. وهو ايضا كان يخاف من رجال الشرطة المسلحين الذين كانوا يقفون كل يوم في طريقه الى المؤسسة العلاجية التي كان يتعلم فيها. المرشدة علمته كيف يسير في هذه الطريق وحده مشيا على الاقدام. وقد استغرفت هذه العملية الشهر حتى يسير وحده، أكثر بقليل من مسافة كيلومتر من بيته في وادي الجوز حتى المؤسسة في البلدة القديمة. في الايام الاولى من دراسته وقفت معه قرب مكان تواجد رجال الشرطة المسلحين في باب الاسباط. وقد حاولت الشرح له بأنه يجب عليه عدم الخوف منهم وأنهم لن يقوموا بايذائه. هكذا أكدت له وحاولت الشرح لرجال الشرطة بأن اياد من ذوي الاحتياجات الخاصة وأنه يتعلم في مركز العلاج الذي تعمل فيه. ومنذ ذلك الحين مر اياد عنهم في كل صباح خلال ست سنوات تقريبا بدون مشاكل. وفي جيبه كانت توجد دائما بطاقة المؤسسة العلاجية التي يتعلم فيها. وقد كتب فيها بالعبرية والعربية بأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة اضافة الى بطاقة الاعاقة من مؤسسة التأمين الوطني، 100 في المئة عجز. ولكن كل هذا لم ينقذه من أيدي جنود حرس الحدود الذين كانت يدهم خفيفة على الزناد ومنفلتي العقال.

​في يوم السبت الماضي خرج اياد من البيت بعد الساعة السادسة صباحا بقليل. الدراسة تبدأ في مركز الوين لذوي الاحتياجات الخاصة والذي يوجد على مدخل الحرم، فقط في الساعة السابعة والنصف. ولكن اياد كان يبكر في الوصول دائما من اجل اعداد المطبخ قبل دروس الطبخ. في الاسبوع الماضي أعد للمرة الاولى في حياته سلطة خضراوات لوالديه. قام بتقطيع البصل والبندورة واضاف الزيت عليها. والده خيري قال إن هذه كانت ألذ سلطة اكلها في حياته. وقد أحب اياد جدا التعلم في المؤسسة. وعندما اغلقت المؤسسة لشهر ونصف في ازمة الكورونا اضطرت أمه الى أن تأخذة عدة مرات الى هناك من أجل التأكد بنفسه من أن المؤسسة مغلقة. ولكن في يوم السبت الماضي، السبت الاخير في حياته، خرج من البيت وهو هاديء ومطمئن. شرب فنجان شاي وأكل فطيرة اعدتها له أمه، استحم وارتدى ملابسه وخرج.

​فيلم في كاميرات الحماية يظهره وهو يسير ببراءة في الشارع ويحمل في يده كيس قمامة. في كل صباح كان يأخذ كيس القمامة من البيت وهو في طريقه الى المؤسسة.

​قبل الساعة السادسة بقليل خرجت في طريقها ايضا وردة أبو حديد، المرشدة المعالجة لاياد (47 سنة) من بيتها في حي جبل المكبر في طريقها الى مؤسسة الوين التي تعمل فيها. وفي السادسة وعشر دقائق تقريبا مرت عن شرطة حرس الحدود الذين وقفوا في مكان الفحص في باب الاسباط ودخلت الى البلدة القديمة. بعد سيرها مئة متر تقريبا سمعت صراخ من ورائها: “مخرب، مخرب”. وعلى الفور سمعت صوت ثلاث رصاصات. سارعت الى دخول غرفة القمامة في الشارع من اجل الاختباء وراء خزانة الحديد. وبعد ذلك على الفور دخل الى الغرفة طالبها اياد وهو مذهول وسقط على الارض. عامل نظافة كان يجلس هناك ويشرب الشاي. غرفة القمامة هذه هي منطقة مفتوحة وغير واسعة ويوجد فيها عدد من الكراسي لعمال النظافة وحاوية قمامة كانت تنبعث منها الرائحة عندما كنا هناك في هذا الاسبوع. وعلى حائط الصفيح في المكان ظهرت في هذا الاسبوع ثلاثة ثقوب لاطلاق النار، وعلى خزانة الحديد يوجد لوحة من المعدن كتبت عليها آيات من القرآن منذ فترة. هنا لا يوجد أي شيء يرمز الى ما حدث هنا في يوم السبت، لا يوجد أي شاهد أو قطعة رخام.

المرشدة أبو حديد لاحظت أن اياد ينزف وهو ملقى على الارض، كما يبدو لاصابة في قدمه، لأن جنود حرس الحدود قاموا باطلاق النار عليه اثناء هربه. للباحث من بتسيلم، عماد عاروري، قالت في هذا الاسبوع بأن اياد كان ملقى 3 – 5 دقائق وهو مصاب قبل قيام رجال الشرطة باطلاق النار عليه وقتله. خلال هذا الوقت كانت تصرخ “إنه معاق”. واياد كان يصرخ “أنا معها، أنا معها” وهو يحاول الامساك بالمرشدة ويرغب في دفاعها عنه كأمله الاخير. ليس من الصعب تخيل ما ثار في ذهن المصاب في هذه اللحظات الاخيرة المرعبة من حياته، في الوقت الذي صرخ فيه رجال الشرطة نحوه: “أين البندقية، أين البندقية”.

​أحد رجال الشرطة صوب نحوه بندقية ام16 وآخران صوبا نحوه مسدسات. المسافة بينه وبينهم كانت صفر تقريبا، هو ملقى على الارض ومصاب وهم يقفون عند رأسه، على مدخل غرفة القمامة. أبو حديد حاولت أن تشرح لهم بأنه لا يوجد مع اياد أي بندقية. وأنه كان يحمل في يده فقط الكمامة التي يجب ارتداءها في المؤسسة والقفازات المطاطية. عندها اطلق الشرطي مع الـ ام16 النار على اياد وقتله على الفور. وقد وصلت الى المكان قوات كبيرة من حرس الحدود، بينهم شرطية صوبت بندقيتها نحو رأس المرشدة. وأمرتها بالوقوف وفتشت جسدها. المرشدة المذهولة والتي تم اعداد طالبها قبل لحظة من ذلك أمام اعينها كانت في حالة ذهول. رجال الشرطة أمروها بمرافقتهم الى مركز الشرطة قرب باب الاسباط. وهناك جعلوها تخلع كل ملابسها تقريبا بحثا عن البندقية التي لم تكن. وبعد ذلك حققوا معها مدة ثلاث ساعات. لقد أرادوا أن يعرفوا عن اياد وعن المؤسسة التي يتعلم فيها. وبعد ذلك أمروا لأخذها الى التحقيق في غرفة رقم 4 سيئة السمعة في المسكوبية. ولكنها رفضت. وقالت لرجال الشرطة بأنه يجب عليها الاتصال أولا مع مديرة المؤسسة وسمحوا لها بفعل ذلك. مديرة المؤسسة رافقتها، وأبو حديد تم التحقيق معها مدة ثلاث ساعات اخرى في المسكوبية الى أن جاء ابناء عائلتها لاخذها ونقلها الى العيادة الطبية في الحي لفحص حالتها النفسية وتهدئتها. في هذا الاسبوع ايضا تم استدعاءها الى مكاتب تحقيق الشرطة لتقديم افادة اخرى حول ما حدث.

​في هذه الاثناء اتصلوا من المؤسسة العلاجية مع والد اياد وقالوا له إن ابنه اصيب برصاصة في قدمه. الأب يقول الآن بأن قلبه حدثه بالامور السيئة. فهو يعرف أن الشرطة وجنود حرس الحدود، لا يصيبون، بل يقتلون فقط. وقد خرج هو وزوجته من البيت بذعر نحو مركز العلاج. قوات كبيرة من الشرطة منعتهما من الاقتراب وقالوا لهما بدلا من ذلك بأنهم يريدون تفتيش البيت. ولم يكلف أي أحد نفسه عناء ابلاغهم بما حدث لاياد. وفقط عندما اقتحم رجال الشرطة والبيت وقاموا بتفتيش البيت، سأل شرطي الأب: “متى تنوون اجراء الجنازة؟”.

​هكذا علم الأب الثاكل بأن ابنه حبيبه لم يعد موجود. هذا هو اسلوب الشرطة عندما يتعلق الامر بالفلسطينيين. الأب قال إن قائد القوة تعامل معه بانسانية، لكن كان هناك شرطي تعامل معه بشكل فظ وعنيف وقال لشقيقة اياد الثاكلة: “لو كنت شاب لكنت الآن قد حطمتك باللكمات”، هذا بعد أن حاولت الامساك بذراعه اثناء التفتيش.

​كان يحب مشاهدة افلام الكرتون

​الأب خيري هو شخص نحيف ولطيف يعيش هذا الاسبوع على حقن التهدئة ولم يأكل ولم ينم. عيونه الحمراء، ربما من كثرة البكاء وربما من التعب، كانت تروي كل القصة. هو عاجز نتيجة حادثة عمل حدثت قبل 15 سنة تقريبا في مصنع رخام كان يملكه في عناتا. ومنذ ذلك الحين هو عاطل عن العمل. اياد كان يرافقه احيانا الى العمل وهو طفل.

​يوجد للوالدين ايضا ابنتان. دينا (35 سنة) وجوانا (34). جوانا معلمة في التعليم الخاص وهي تجلس الآن الى جانب أمها الباكية وتبدو مصدومة ليس اقل منها. الوالدان كرسا حياتهما للعناية باياد، الأب (64 سنة) والأم رانيا (58 سنة)، التي هي ايضا ليست بصحة جيدة، وقد قضيا فترة الحداد منفصلين كالمعتاد. الوالد في خيمة العزاء التي اقيمت في طرف الشارع والوالدة في البيت. غرفة اياد الضيقة في هذا البيت الثاكل في شارع ياقوت الحموي مرتبة ونظيفة. سرير كبير مغطى ببطانية لونها بني، جهاز تلفاز على الحائط، عدد من زجاجات العطور الرخيصة التي كان اياد يحبها جدا، موضوعة قرب زجاجة التعقيم، كما تقول التعليمات. اياد حرص جدا على مظهره. “أنا لا أرتدي ملابس جميلة مثله ولا يوجد لدي هاتف محمول مثله”، قال الأب. وعلى لوحة العزاء المعلقة في الشارع تظهر صورة شاب وسيم. وقد قالت الأم لنا بأنها ما زالت مقتنعة بأنه سيعود. “لقد أخذوا اياد، أنا أريد اياد، متى سيعود اياد؟ متى؟ أنا اقف كل يوم على الباب، فربما يعود”، قالت. “22 سنة قمت بتربيته خطوة بخطوة. واستثمرت فيه الكثير، صحتي تضررت. كل من اعتنوا به قالوا لم يكن هناك أي فلسطيني تمت معالجته مثله، لكن لديكم تعتقدون أنه كان زبالة. بسبب ذلك قتل”.

​الوالدان يتحدثان العبرية. عندما كان اياد عمره سنتين ظهرت مخاوفهما الاولى. وخلال سنتين اخريين تنقل بين الاطباء والعيادات الى أن تم تشخيصه كمتوحد. وقد ارسلوه في البداية الى مدرسة خاصة عادية، لكن لم يتم استيعابه هناك. السنوات الست التي قضاها في “الوين” كانت كما يبدو الافضل في حياته. الوالدان ندما لأنهما لم يسمعا عن الوين إلا في وقت متأخر. في نهاية الاسبوع عندما لم يكن يذهب الى المؤسسة كان يقوم في الصباح ويذهب لشراء الكعك المقدسي مع السمسم لوالديه. وهو لم يتحدث مع الغرباء، بل فقط مع الاشخاص الذين كان يعرفهم جيدا. وكان بعد أن يتعود على الناس كان يحب الضحك معهم. وعندما كان يسير في الشارع كان وجهه دائما موجه نحو الارض. وعندما يمر أحد المعارف كان احيانا يلوح له بالتحية، لكنه لا يتوقف للتحدث. فقط مع ابناء العائلة المقربين والاصدقاء والمرشدين في الوين كان يتحدث. “اذا جلست قربه هو يبتعد عنك. هو يحتاج الى وقت طويل كي يتعود عليك”، قال الأب. وعدا عن التعليم هو لم يلتق مع الاصدقاء. في غرفته كان يكثر من مشاهدة افلام الكرتون، ميكي ماوس وتوم وجيري وأم.بي.سي وقناة الاطفال. الأم تقول إنه ليس دائما كان يركز على الافلام، بل يحدق بها فقط. “لقد كان طفل”، قالت الأم. “طفل ابن سنتين”. والأب يقول بعد ذلك “إبن 32 سنة لكن له عقل إبن 8 سنوات”. وقد كان حلمه أن يعمل كمساعد طباخ. في هذه الايام يقومون في مؤسسة الوين باعداد الطعام ويأخذونه الى مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة بيت حنينا. في خيمة العزاء يجلس أحد اصدقاء اياد من مؤسسة الوين وهو يرتدي معطف اسود وسترة ثقيلة. الوالد الثاكل اشار اليه وقال: “سألتني اسئلة كثيرة. الآن أنا أريد سؤالك سؤال واحد. هل ترى هذا الشخص، هل يمكنك أن ترتدي الملابس التي يلبسها في هذا الجو الحار؟ ماذا ترى في هذا الشخص الذي يرتدي هذه الملابس في الصيف؟ ماذا رأيت؟ سأحضر لك طفل صغير، ماذا سترى؟ طفل مريض. هذا ما رآه رجال الشرطة الذين قتلوا اياد”. وفي البيت قالت الأم: “لقد كان ملاك في الوقت الذي كان فيه فوق الارض. وهو الآن ملاك في الوقت الذي يوجد فيه تحت الارض”. ومرة اخرى تنفجر بالبكاء.

​في الليلة التي سبقت قتله طلبت منه أن لا يذهب في الغد الى المؤسسة، لكنه أصر. كعادة الوالدين قالت إنه كان لديها شعور بأن شيئا سيئا سيحدث لابنها. “لقد شاهدنا الشرطي في الولايات المتحدة الذي قام بالقتل. وهو الآن معتقل. وماذا في اسرائيل؟ على الاقل سيأخذ 25 سنة. هم قتلوه وكأنه ذبابة. إبني كان ذبابة”.

​لافتة على مدخل البيت دعت الى عدم التقبيل والمصافحة بسبب الكورونا. ولكن لا أحد يتقيد بذلك. بعثة من حداش برئاسة عضوة الكنيست عايدة توما سليمان ويوسف جبارين حضرت من اجل التعزية. بطاقة اعلاقة اياد وملابسه ما زالت لدى الشرطة التي لم ترجعها. إبن خاله طارق عكس، مهندس الكهرباء الذي يعمل في الهايتيك، والآن هو يحضر للدكتوراة في الجامعة العبرية، سأل: “هل يمكننا الخروج للتظاهر الآن؟ هل نقوم باحراق مراكز شرطة مثلما في الولايات المتحدة؟ نحن لا نريد أن نحرق، لكن هل يسمحوا لنا بالتعبير عن غضبنا؟ سيطلقون النار الحية علينا”.

​نحن الآن في طريقنا للسير في الطريق الاخيرة لاياد. سرنا على يمين البيت وصعدنا في الشارع حتى شارع أريحا. اجتزنا المفترق الى الشارع الذي يعج بالحركة وعلقت فيه لافتة كتب عليها “انظروا الى السائقين في عيونهم”. من خلفنا الجامعة وجبل المشارف والبلدة القديمة أمامنا.

​بعد أن اجتاز اياد هذا الشارع دخل الى الطريق الحجرية التي تمتد على طول سور البلدة القديمة الى باب الاسباط، الى جانب مقبرة اليوسفية. ثلاثة كلاب صغيرة تختبيء قرب السور. هنا نزل اياد في هذا الشارع بين القبور والسور قبل دقائق من موته. الدرج يؤدي الى باب الاسباط. اربعة رجال شرطة من حرس الحدود مسلحين ومحميين من الرأي حتى أخمص القدم ويحملون العصي والبنادق ويقفون على المدخل ومظهرهم عنيف ومستفز. هنا سمعت المرشدة أبو حديد اطلاق النار، هنا غرفة القمامة التي لافتتها معلقة قرب لافتة “درب الآلام”. هنا حاولت أن تجد مخبأ من الرصاص، وهناك استلقى طالبها اياد حتى مات. بضعة عشرات من الامتار من هنا يوجد مركز الوين، الذي ذهب اليه اياد ولم ينجح في الوصول اليه. بوابة كهربائية وزجاج مصفح تحمي الموجودين في هذا المركز الذي يمنع فيه دخول الاجانب في فترة الكورونا. شباب بدأوا بالخروج من الساحة الحجرية، الوقت هو الظهيرة، وبعد قليل سينتهي اليوم التعليمي. المديرة منار الزماميري قالت إنه في مؤسستها يدربون ويعتنون بنحو 100 طالب، جميعهم في جيل 21 سنة فما فوق. ولكن يوجد لجمعية الوين ثلاث مؤسسات اخرى في المدينة وعدد الطلاب فيها هو حوالي 400 طالب. معظم الجهد هنا هو التدريب من اجل التشغيل.

​قبة الصخرة تظهر من فتحة يقف رجال الشرطة الاسرائيليين المسلحين امامها. ابتسامة عريضة على وجه المديرة التي تضع الكمامة عندما سألناها عن اياد. “لقد كان لطيف جدا. ونحن أحببناه جدا. والدته امرأة قوية جدا، مقدسة”، قالت بالعبرية. هذا الاسبوع حاولت أن تشرح للمعالجين عندها ما الذي  حدث لاياد.