أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، عن مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، محذراً من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة في ليبيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للرئيس المصري جمعه مع قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، ورئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، بالقصر الرئاسي في القاهرة.
وأضاف السيسي: "إن التنسيق المستمر في ليبيا لمواجهة تداعيات تنذر بتطورات إقليمية، وانطلاقًا من حرص مصر على تحقيق استقرار ليبيا خاصة وأنه جزء لا يتجزأ من استقرار مصر وفي إطار العلاقات بين البلدين تم دعوة رئيس البرلمان الليبي والقائد العام للقوات المسلحة للحضور إلى القاهرة للتشاور حول تطورات الأوضاع".
وأكد على أنه تم الاتفاق بشكل نهائي على إطلاق إعلان القاهرة "مبادرة ليبية ليبية" كأساس حل الأزمة متضمنًا جهود الولايات المتحدة وباريس وبرلين وأبوظبي لحل الصراع.
وبحسب الرئيس السيسي فإن "إعلان القاهرة" يشمل دعوة كافة الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارًا من الاثنين، وشدد على أهمية مخرجات قمة برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا.
كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي، بحسب السيسي، الذي دعا لإحياء المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، مشدداً على أنه على المجتمع الدولي إخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية.
وتتضمن المبادرة كذلك تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، كما تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب.
وأكد السيسي على أن لدى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح التزام بتحقيق مصلحة الشعب الليبي، مؤكداً على أهمية التوصل لمبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا.
كما تشدد المبادرة على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية بما يمكنها من القيام بدورها والتوزيع العادل للموارد الليبة على كافة المواطنين.