الدولة هدمت بيوت عشرات الفلسطينيين ، في الضفة للمرة الاولى منذ بداية ازمة الكورونا

حجم الخط

هآرتس – بقلم هجار شيزاف –

الادارة المدنية هدمت في يوم الاربعاء بيوت 65 فلسطيني في الضفة الغربية بذريعة أنها بنيت على منطقة نيران أو بدون تراخيص. في منطقة اريحا هدمت الادارة بيوت يعيش فيها نحو 30 شخص لسبع عائلات. وفي منطقة خربة المركز التي تقع جنوب جبل الخليل تم هدم 6 مبان سكنية كان يعيش فيها 35 شخص بينهم 25 طفل. وفي خربة المفقرة هدمت الادارة المدنية خيمة استخدمها شخصان.

​رئيس مجلس قرى مسافر يطا، التي هدمت فيها الادارة المدنية، نضال أبو يونس، قال للصحيفة بأن جزء من الذين تم اخلاءهم ناموا في هذه الليلة في المغر، وآخرون ناموا في خيام قدمها لهم سكان المنطقة. ابراهيم أبو داهوك، أب لسبعة اولاد، من منطقة اريحا والذي هدم بيته قال إن عائلته انتقلت الى المكان قبل ثلاثة اشهر بعد أن قامت الادارة المدنية باخلائهم من المنطقة التي كانتوا يعيشون فيها.

​حسب اقوال أبو داهوك، هو وأولاده الصغار كانوا نائمين عند قدوم الجيش والادارة المدنية لهدم البيوت. “تخيلوا ما الذي يحدث لطفل صغير نائم، ويأتي الجيش فجأة”، قال للصحيفة. “ابني الصغير ذعر وسأل ماذا يفعلون هنا. هذه ليست حياة طبيعية بالنسبة لاولاد صغار”.

​بسبب تفشي وباء الكورونا، الادارة المدنية امتنعت في الاشهر الثلاثة الاخيرة عن هدم جماعي للبيوت المأهولة والتي بنيت بشكل غير قانوني في الضفة. ومن “بتسيلم” جاء أنه في شهر ايار لم يتم هدم أي مبنى سكني في الضفة باستثناء هدم بيوت ثلاث عائلات بصورة عقابية في قرية كوبر التي تقع في شمال رام الله. وفي موازاة ذلك مددت السلطة الفلسطينية أمس وضع الطواريء في الضفة بهدف منع الاصابة بالفيروس. ومن وحدة منسق اعمال الحكومة في المناطق جاء: “أمس نفذت وحدة الرقابة في الادارة المدنية نشاطات انفاذ للقانون ضد ثلاثة مبان وثلاث خيام اقيمت في منطقة النيران 918 في الخليل. ايضا نفذت نشاطات انفاذ للقانون على مبنى متنقل في دير حجلة في اريحا. جميع المباني اقيمت بدون الأذونات والموافقات المطلوبة. ونؤكد على أن جميع نشاطات انفاذ القانون هذه نفذت طبقا للصلاحيات والاجراءات وطبقا للاعتبارات العملياتية”.