أسقط محتجون تمثالا لتاجر الرقيق من القرن السابع عشر، إدوارد كولستون، في بريستول، خلال احتجاج "حياة السود مهمة" بعد مقتل جورج فلويد.
وعلق المتظاهرون حبلا على التمثال المدرج في الصف الثاني في شارع كولستون، قبل سحبه على الأرض، بينما هتف الحشود.
وقام المحتجون بدحرجة التمثال في الشارع في محاولة منهم إلى تدمير التمثال المثير للجدل في بريطانيا، حيث يعود ذلك التمثال البرونزي الذي أقيم في عام 1895، ويعتبر نقطة محورية للغضب بالمدينة خاصة أنه كان صاحبه يعمل في تجارة الرقيق.
وذكرت صحيفة الإندبندنت" البريطانية أن سكان بريستول تقدموا مؤخرا إلى مجلس المدينة بطلب إزالة التمثال المثير للجدل، حيث جمعت الوثيقة أكثر من 10 آلاف توقيع.
Police have launched an investigation to identify those responsible for pulling down a statue of slave trader Edward Colston in Bristol.
— SkyNews (@SkyNews) June 7, 2020
Follow live updates: https://t.co/mA24orfJu0 pic.twitter.com/YXCHtCpZe3
وشارك كولستون، الذي عاش في القرن الـ17، في الشركة الأفريقية الملكية لتجارة الرقيق.
ووفقا للبيانات الأرشيفية، نقلت الشركة خلال فترة عمل كولستون حوالي 84000 رجل وامرأة وطفل من أفريقيا لبيعهم في الولايات المتحدة، حيث توفي قرابة ربعهم في الطريق.
غير أنه يعد بطلا في عيون سلطات مدينة بريستول لاعتباره راعيا للثقافة ومتبرعا لأعمال الخير وعضوا في البرلمان، حيث تحمل العديد من المدارس والمباني والمؤسسات الخيرية اسمه.
إسقاط تمثال آخر
من جانب آخر، أزال عمال في ديربورن بولاية ميشيغان الأميركية، تمثالا لأطول عمدة بقاء في المنصب بالمدينة، أورفيل هوبارد، الذي كان مؤيدا لسياسات الفصل العنصري وأدلى بتعليقات عنصرية على مدى فترة عمله التي استمرت 35 عامًا والتي انتهت في عام 1977.
وقالت متحدثة باسم المدينة إن التمثال أصبح "رمزًا للانقسام بدلا من أن يكون رمزا للوحدة"، حيث تجددت الدعوات لإزالة التمثال في ضوء الاحتجاجات واسعة النطاق على وفاة جورج فلويد.
يذكر أن احتجاجات في أنحاء العالم انطلقت منذ وفاة فلويد، وهو من أصول أفريقية، الاثنين الماضي، وذلك بعدما ضغط شرطي في مينيابوليس على رقبته بركبته لتسع دقائق حتى فارق الحياة، رغم توسلاته وهو مكبل اليدين ومطروح أرضا.