قررت عائلة الطفل أحمد دوابشة، عدم توجهه إلى المحكمة الإسرائيلية في اللد، للإدلاء بشهادته حول الأضرار التي لحقت به عقب استشهاد والديه وشقيقه الطفل الرضيع علي بفعل تلك الجريمة.
وكان من المقرر أن يحضر الطفل أحمد مع جده حسين الذي يتولى رعايته عقب الحادثة التي وقعت في نهاية يوليو عام 2015، الجلسة المقرر انعقادها في اللد، بحضور المستوطن القاتل الرئيس في القضية عميرام بن أولئيل، ليواجهه لأول مرة وجهًا لوجه منذ تلك الجريمة الإرهابية، كما باتت توصف خلال جلسات المحاكمة.
والجلسة التي ستعقد اليوم أولى جلسات مرحلة إصدار الحكم بحق المستوطن القاتل، بعد تبرئة آخرين بحجة أنهما قاصرين، وإدانة أحدهما بجرائم أخرى، ثم تقديم جلسات إعادة تأهيل لضمه لجيش الاحتلال.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بأن الطفل دوابشة (10 أعوام)، يجد صعوبة في الحديث عن ذلك اليوم الرهيب وما جرى معه، مشيرةً إلى أنه بالاتفاق مع جده قرر عدم الذهاب للمحكمة رغم إجراء جميع الاستعدادات لذلك.
وقال أحمد لجده "سأذهب إلى المحكمة فقط، في حال استطعت أن تطمئنني بأنني لن أحلم بهؤلاء الأشخاص في الليل، لا أريد أن ألتقي بهم وأرى وجوههم".
ويعلم الجد حسين، إنه لا يستطيع أن يعد حفيده بهذا الوعد، وتفهم خوف أحمد الصغير من لقاء قاتل عائلته، وكذلك أنصار المستوطنين الذين يحتشدون عند المحكمة كل مرة لمساندة القاتل المجرم، ولذلك قرر جده البقاء في المنزل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطفل دوابشة كتب إلى قضاة محكمة اللد رسالة قصيرة، ستقدم اليوم خلال الجلسة، التي سيحضرها الجد حسين، وآخرين من أفراد العائلة.