ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية انه عندما يصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، غدا الخميس الى مقر الأمم المتحدة في نيويورك والذي يعرفه جيدا منذ كان سفيرا لإسرائيل هناك، سيصطدم بمشهد جديد، يعتبر مثيرا للقلق بالنسبة لإسرائيل. فعلى امتداد شارع الأعلام الذي يقود الى المدخل الرئيسي للبناية الواقعة على الضفة الشرقية من نهر منهاتن، سيرتفع العلم الفلسطيني.
يوم امس غادر نتنياهو الى نيويورك، في زيارة تستغرق اربعة ايام، في وقت يتوقع فيه ان تعود القضية الفلسطينية الى مقدمة جدول اعمال الكثير من اعضاء المنظمة الدولية، وذلك في اعقاب قرار الجمعية العامة، قبل اسبوعين، رفع العلم الفلسطيني، ابتداء من اليوم، الى جانب اعلام الدول الاعضاء. وسيتم رفع العلم مساء اليوم في مراسم احتفالية يشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
والى جانب خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، الساعة السابعة من مساء غد الخميس (حسب توقيت اسرائيل)، من المتوقع ان يلتقي نتنياهو مع بان كي مون ووزير الخارجية الامريكي جون كيري، وقادة الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة. وسيرجع الى البلاد يوم الاحد القادم.
وعلى الرغم من ان الاتفاق النووي مع ايران حظي باهتمام قليل حتى الان في اجتماع المنظمة الدولية، الا ان نتنياهو ينوي مواصلة محاربته. وقال امس قبل مغادرته لمطار بن غوريون ان "على العالم ان يعرف كيف يشعر مواطنو اسرائيل بعد الاتفاق النووي مع ايران وما الذي نتوقعه من المجتمع الدولي في اعقاب ذلك". ومن المتوقع ان يتطرق نتنياهو في خطابه الى الوضع في سوريا و"المخاطر على حدودنا الشمالية" والتركيز على استئناف العملية السياسية.
وقال امس ان "إسرائيل ترغب بالسلام مع الفلسطينيين، ولأسفي فان الفلسطينيين يواصلون بث الاكاذيب الفظة حول سياستنا في الحرم القدسي. سأطلب وقف هذا التحريض الجامح". ويصر نتنياهو على التوضيح في خطابه بأن "الشرق الاوسط المنهار الذي تسيطر فيه الجماعات الاسلامية المتطرفة على قطعة بعد قطعة، تعتبر إسرائيل جزيرة من التقدم والاستقرار".
وسيأتي خطاب نتنياهو بعد يوم من خطاب الرئيس الفلسطيني ابو مازن، الذي قالت مصادر فلسطينية في رام الله بأن خطابه سيكون "أشد من السنوات السابقة"، لكنهم تكهنوا بأنه من غير المتوقع ان "يلقي بقنبلة خلاله". وقال الفلسطينيون الذين خاب املهم من خطاب اوباما امس الاول، انهم يأملون بأن يساهم رفع العلم الفلسطيني امام مقر الامم المتحدة في اعادة لفت الانظار الدولية الى قضيتهم. ووعد ابو مازن بأننا "سنرفع علمنا في لفتة سلمية ستذكر الجميع بأن تحقيق العدالة والاستقلال أمر ممكن في نهاية المطاف". وفي المقابل يخطط الفلسطينيون لتوزيع علمهم في انحاء العالم.