أكّد القيادي بتيار الإصلاح في حركة فتح، سمير المشهراوي، على ضرورة إتمام الوحدة الوطنية الفلسطينية، من أجل مواجهة التحديات الراهنة، في ظل مخططات ضم أراضي من الضفة الغربية.
وقال المشهراوي خلال حديثه عبر إذاعة صوت القدس المحلية: "نحن لسنا في مرحلة مغنم، ولا توجد مؤامرات على الرئيس محمود عباس”، مُخاطباً القيادة: "لا يوجد شيئ لديكم نطمع به".
ولفت إلى أنّ النائب محمد دحلان هو أول من بعث رسالة للرئيس عباس ودعاه للوحدة الوطنية، بعد خطاب ترامب، مُشدّداً على ضرورة إتمام الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على المتربصين.
وأضاف: "يجب على السلطة أنّ تواجه صفقة القرن ونحن جنود خلف الرئيس عباس إذا قرر المواجهة، كما أنّ أبناء شعبنا جاهزين للوقوف جيشاً واحداً من أجل إسقاط صفقة القرن"، مُردفاً: "نحن نتحدث عن وضع هو الأخطر على القضية الفلسطينية ولا زالنا نتفرج على الصغائر".
وبيّن أنّ تيار الإصلاح الديمقراطي وجّهَ رسائل للرئيس محمود عباس، حول الالتفاف على موقف وطني ومواجهة "صفقة القرن" وكافة التحديات الراهنة، وكانت تلك الرسائل ليس من باب ضعف، بل من نابع الحرص على المشروع الوطني الفلسطيني.
وفي حديثه، عن مناقب الراحل د. رمضان شلّح، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي، قال: "إنّ شلّح كان دائماً يستذكر ياسر عرفات ويفتقده، ونحن اليوم كذلك نفتقد القائد الوطني الكبير رمضان شلّح كما نفتقد الشهيد الراحل ياسر عرفات".
وتابع: "نُعزي أنفسنا وحركة الجهاد الإسلامي بوفاة الدكتور رمضان شلح"، مُؤكّداً على أنّ الأمين العام الحالي للجهاد الإسلامي زياد النخالة سيكون خير خلف لخير سلف، وأنّه سيتم التوحد ضد المؤامرات المحدقة بالشعب الفلسطيني.
وأردف: "الراحل رمضان شلّح قفز فوق الفصائلية وبكل تواضع هذا أقل مما يستحق من خلال مواقفه الوطنية، ونحن بحاجة الي شخصيات تعلو على الجراح"، مُضيفاً: "كنا دائماً أصدقاء للراحل رمضان شلّح، وسنحافظ على إرثه النضالي".
وشدّد على أنّ فلسطين فقدت قائداً ومفكراً فلسطينياً كبيراً بوفاة رمضان شلّح، حيث كان غيوراً على فلسطين، وهو قائد وطني بحجم فلسطين، كما أنّه يحمل حساً وطنياً عبر عنه مراراً خلال لقاءات الفصائل الفلسطينية في القاهرة.
وختم المشهراوي حديثه، بالقول: "الراحل شلّح كان مناضلاً ومقاوماً ولم يُسجل في تاريخه أنّه ساوم على المقاومة والقضية الفلسطينية، إنّنا نفتقده في هذا اليوم من أصحاب المواقف الوطنية الواضحة"، مُستدركاً: "علاقتنا بالجهاد الاسلامي قوية ومتينة، ونُرحب بأيّ استراتيجية واضحة لمقاومة العدو وصفقة القرن".