بعيدا عن صلاح: هيثم فاروق.. من الأولمبي إلى مزاملة كومان ولارسون

حجم الخط

وكالة خبر

تزخر كرة القدم المصرية بالعديد من الموهوبين، الذين خاضوا تجارب اللعب في قارة أوروبا وحفروا أسماءهم في ذاكرة الأندية التي لعبوا لها بالقارة العجوز.

ويظل محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي حالة استثنائية في تاريخ الكرة المصرية بوصوله لهذه المرحلة من النجومية والمستوى، إلا أن هناك تجارب أخرى تستحق تسليط الضوء عليها.

 مسيرة هيثم فاروق مدافع فينورد الهولندي الأسبق:

برشلونة.. نقطة الانطلاق

بدأت حكاية هيثم فاروق كجامع للكرات وناشئ في صفوف نادي الأولمبي يأمل الحصول على الفرصة، وهو ما حدث بالفعل في سن الـ17 عاما، حيث تم تصعيده عام 1988 إلى الفريق الأول، ليلعب بجوار نجوم الفريق السكندري، وعلى رأسهم أحمد الكأس.

وشارك فاروق مع المنتخب الأولمبي في رحلة التأهل إلى أولمبياد برشلونة 1992، وتواجد في قائمة الأولمبياد، إلى جانب تألقه مع النادي الأولمبي بالدوري المصري.

بدأ فاروق لفت أنظار الأندية الأوروبية ولكنه اصطدم بعناد إدارة النادي، بجانب وجود بند لا يسمح له بالرحيل سوى بعد 5 سنوات من تصعيده للفريق الأول.

سافر هيثم فاروق في عطلته بعد نهاية الموسم إلى أحد أقاربه في هولندا وخضع لفترة معايشة وحصل على عرض مناسب من فينورد ورحل بعد تأكده من قانونية تلك الخطوة.


مسيرة فينورد

انضم هيثم فاروق إلى فينورد الهولندي في صيف 1996، ولكنه بدأ مشوارا على الأشواك لإقناع الجميع بمستواه وخاصة أن تقديم الصفقات الجديدة كان مبهرا بعدما وصل بطائرة إلى أرض الملعب وسط احتفال جماهيري واستقل الرباعي هيثم فاروق ومعه جيرزي دوديك حارس المرمى الشهير وبابلو سانشيز وجيوفري كلايس.

وظهر فاروق لأول مرة في لقاء ألكمار يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 1996 مع المدرب الهولندي آري هان، وشارك في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية، وكان فينورد مليئا بالنجوم حينئذ، وعلى رأسهم "هنريك لارسون وجيوفاني فان برونكهورست ورونالد كومان".

الرحيل إلى بلجيكا

انتقل هيثم فاروق في صيف 1997 إلى هيلسنجبورج السويدي لخوض تجربة جديدة، ولكنه قضى موسماً واحداً وانتقل للدوري البلجيكي، بعد تلقيه عرضا من نادي أوستند.

لعبت قلة مشاركات هيثم فاروق في أوستند دورا كبيرا في رغبته في الرحيل، وصادف ذلك المفاوضات التي دارت بينه وبين نادي الزمالك، ما جعله يفضل العودة للدوري المصري.

وخاض هيثم فاروق تجربة مميزة مع الزمالك وحقق العديد من الألقاب مع الجيل الذهبي، ثم لعب للإسماعيلي والمصري والترسانة قبل الاعتزال والاتجاه للعمل الإعلامي.