جددت النمسا، اليوم الأربعاء، تأكيدها على أن موقفها السياسي الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني لم يتغير، وهو مستند إلى القرارات الدولية والقانون الدولي، ومبدأ حل الدولتين عبر المفاوضات المباشرة.
وعبّر وزير خارجية النمسا الكسندر شالينبيرغ خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، عن رفضه لأي خطوة أحادية الجانب، وأنها لن تتردد في إبداء انزعاجها وقلقها من أية نوايا تضمرها "إسرائيل" خلف الأبواب المغلقة.
وأشار إلى أنه سيتحدث خلال أيام مع وزير الخارجية الأمريكي، لاستيضاح موقف إدارة ترامب من قرار الضم الإسرائيلي خاصة في مثل هذا التوقيت والظرف الحالي، مؤكدًا على أن حل المواضيع العالقة بين الطرفين يجب أن تتم عبر المفاوضات.
وأكّد في اتصاله، على حرصه بمتابعة تواصله مع نظيره الفلسطيني للتباحث في كافة القضايا التي تهم البلدين، ابتداءً من تطوير العلاقات الثنائية، لافتًا تأكيده على موقف النمسا الثابت من جميع تلك القضايا، خلال مكالمته الأخيرة مع وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد.
وذكر أنه سيتم عقد اجتماع قريب لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، لاستكمال نقاشاتهم حول موضوع الضم ومواضيع أخرى، من أجل تحديد طبيعة وآليات ردود أفعالهم حيال تلك الخطوة.
وفي ختام المكالمة، شدد الطرفان على استمرار الاتصال والتواصل بينهما خلال الفترة المقبلة، وتحديدًا قبل انتهاء التاريخ الذي أعلن فيه نتنياهو نيته تنفيذ خطة الضم، وذلك من أجل تكثيف الجهود الأوروبية والدولية لمنع حدوث ذلك.