قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء يوم الخميس، فرض عقوبات على المحكمة الجنائيّة الدوليّة في لاهاي، وذلك بسبب التحقيقات في جرائم حرب أميركيّة بأفغانستان، بالإضافة إلى قرار المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا، فتح تحقيق بجرائم "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الناطقة باسم الرئيس الأميركي: "إنّه رغم الدعوات المتكررة من الولايات المتحدة وحلفائها من أجل الإصلاح، لم تقم المحكمة الجنائية الدولية بشيء لإصلاح نفسها وتُواصل القيام بتحقيقات بدافع سياسي ضدنا أو ضد حلفائنا وبينهم إسرائيل".
ويأتي الإعلان كرد على قرار استئنافي للمحكمة الجنائية في آذار الماضي بالسماح بفتح تحقيق في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أفغانستان برغم معارضة إدارة ترمب.
وأضافت الناطقة باسم ترامب: "سُمح بفرض عقوبات اقتصادية على أيّ مسؤول في المحكمة يُحقق بشأن عسكريين أميركيين أو يوجّه إليهم اتهاماً بدون موافقة الولايات المتحدة، وبتوسيع القيود على تأشيرات الدخول بالنسبة إلى أولئك المسؤولين وأفراد أسرهم".
فيما كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، نسّق خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي هذه العقوبات مع المسؤولين الإسرائيليين.
يُذكر أنّ المحكمة ومقرها لاهاي تم إنشائها في 2002 لمحاكمة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في المناطق التي قد لا يواجه المعتدون فيها العدالة، ويشارك فيها 123 دولة تعترف باختصاصها القضائي.