وافق مجلس الاتحاد الروسي (البرلمان)، الأربعاء، على قيام الجيش بمهام خارج البلاد، بعد طلب تقدم به الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حين أعلن الكرملين أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، طلب مساعدة عسكرية عاجلة من موسكو.
وصوت أعضاء المجلس بالإجماع على السماح باستخدام القوة العسكرية في الخارج، بهدف إتاحة المجال أمام الجيش الروسي لشن ضربات ضد "المسلحين" في سوريا.
في هذه الأثناء، قال الكرملين إن الأسد طلب مساعدة عسكرية عاجلة من روسيا.
وقال مدير الديوان الرئاسي، سيرغي إيفانوف، إن القرار يطال السماح باستخدام القوات الجوية في سوريا.
وشدد إيفانوف على أن "طلب استخدام القوة العسكرية أتى بعد الأخذ بعين الاعتبار الأعداد الكبيرة المتزايدة للمواطنين الروس الذين ينضمون للجماعات المسلحة" في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك "يهدد الأمن القومي الروسي في حال عودتهم".
ونقلت وسائل إعلام عن المسؤول الروسي تأكيده أنه "سيتم ضرب مواقع المسلحين جوّاً بعد طلب الحكومة السورية"، وأضاف أن حملة القصف ستكون محددة زمنياً.
من جهته، أوضح مسؤول بالخارجية الروسية، لرويترز، أن الجيش الروسي سيوجد على الأراضي السورية، مؤكداً وجود تنسيق عسكري مع واشنطن بشأن الضربات الجوية.
وأضاف المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، أن بغداد ستكون مركز تنسيق العمليات الروسية في سوريا.
وكانت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، قالت في مستهل جلسة الاتحاد، الأربعاء: "سننظر في مسألة تتعلق باستخدام القوات المسلحة للاتحاد الروسي خارج حدود روسيا".
وتصاعدت مؤخراً وتيرة انخراط روسيا في الأزمة السورية، وتواترت الأنباء عن قيامها ببناء قواعد عسكرية جديدة في شمال غرب سوريا، وإرسال طائرات عسكرية إلى هذا البلد، لمساندة حليفها بشار الأسد في معاركه ضد الفصائل الثورية وكتائب المعارضة المسلحة لإخماد الانتفاضة المستمرة ضد نظامه منذ نحو 5 أعوام