روى الأسير القاصر مهند داوود عواد (16 عامًا) من بلدة ابو ديس شرق مدينة القدس المحتلة طريقة اعتقاله الوحشية من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من إصابته بالرصاص في قدميه.
وقال القاصر عواد لمحامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، "إنه بتاريخ 15-5-2020 وفي حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءً، كنت أسير بمنطقة تدعى الخارجة بأبو ديس بجانب الجبل، وإذ بجنود الاحتلال يطلقون النار علي، ونتيجة لذلك أصبت إصابة بالغة بقدمي اليسرى، أما قدمي اليمنى فدخلت الرصاصة وخرجت منها، بعدها سقطت على الأرض، حضر اشخاص ونقلوني إلى مستوصف بأبو ديس، وبعدها أغمي علي، ووجدت نفسي بمستشفى برام الله".
وأضاف: "بقيت أسبوع بمستشفى رام الله وبعدها تحررت للبيت، وبتاريخ 9-6-2020 أي بعد حوالي اكثر من 20 يوما وحوالي الساعة الثالثة فجراً، وبينما كنت نائما، وإذ بجندي يوقظني من النوم وأمرني بمرافقته، وكان معه عددًا من الجنود، وأخبرته أنني لا أستطيع السير، فبدأ بالصرخ علي، ورفض حتى ان ارتدي ملابسي، وقيد يداي، وأجبروني على السير لحوالي 50 مترا، وبعدها طلبوا مني القفز من على السور، ورغم رفضي لطلبهم كوني ليس بمقدوري حتى المشي، إلا أن أحد جنود الاحتلال حملني ورماني من فوق السور الذي كان بارتفاع أكثر من متر".
وتابع: " بعد ذلك وضعوني بجيب عسكري، وعصبوا عيناي، وانهالوا علي بالضرب، وأغلب الضرب تركز على مكان الإصابة، وعلى معدتي وأكتافي، وبعدها تم إنزالي إلى معسكر في أبو ديس، وركلني أحدهم بقدمه على رجلي اليسرى".
وأردف: "بعد ذلك اقتادوني إلى مركز تحقيق عطاروت ليوم كامل، وهناك بدأت اعاني من اوجاع شديدة ولا تحتمل، رغم برودة الطقس، إلا انهم رفضوا ادخال ملابس شتوية أو أغطية... وطوال الوقت كنت مقيد اليدين، ما سبب لي أوجاع ومعاناة شديدة، ولاحقًا تم نقلي لسجن "عوفر"، ومنها إلى العيادة، وبعدها إلى مستشفى العفولة، ومنها إلى سجن "الجلمة".