أكثر الأحداث ضراوة

الهيئة الدولية "حشد" تبعث رسالة لطرفي الانقسام بمناسبة ذكرى أحداث الاقتتال الداخلي

الاقتتال الفلسطيني الداخلي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

بعثت الهيئة الدولية "حشد" رسالة إلى حركتي حماس وفتح، تزامناً مع حلول الذكرى السنوية لأحداث الاقتتال الداخلي في العام 2007م.

وقالت الهيئة في بيان وصل وكالة "خبر" مساء السبت: "إنّ يوم غدٍ الأحد الموافق 14 حزيران/ يونيو2020، يوافق الذكرى السنوية لأحداث حزيران 2007 الدامية، التي شهدت أكثر الأعمال ضراوة من العنف الداخلي المسلح في التاريخ الفلسطيني الحديث، والتي سقط جراءها المئات من الضحايا، وأنتجت حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني بين شطري الوطن".

وأضاف البيان: "تأتي هذه الذكرى الأليمة مع بقاء المؤشرات الواقعية التي تدلل على فشل طرفي الانقسام في تنفيذ اتفاقيات المصالحة المتعاقبة، هذا الفشل الذي صاحبه تمسك طرفي الانقسام الداخلي بحالة الانقسام الداخلي ومحاولتهما إدارته، وليس وضع حد له، في مشهد يؤكد عدم الرغبة في إنهاء حقبة الانقسام الداخلي؛ وذلك على الرغم من توقيع العديد من اتفاقيات المصالحة التي لم تنفذ على أرض الواقع حتى اللحظة".

وعبّرت الهيئة عن أسفها لاستمرار حالة الانقسام الداخلي، وما ترتب عليها من أثار عرّضَت النظام السياسي الفلسطيني للكثير من المخاطر، وعطلت قدرته على التطور والإنماء.

وذكّرت طرفي النزاع الداخلي بضرورة الاستجابة لرغبة الشعب الفلسطيني باستعادة الوحدة الوطنية؛ والكف عن المماطلة في الانتقال لمربع المصالحة الوطنية، وتجاوز كل ما من شأنه تعميق الانقسام الداخلي؛ خاصةً في ظل التحديات والمخاطر الراهنة.

وأكّدت على أهمية التنفيذ الفعلي لاتفاقيات المصالحة الفلسطينية على الأرض دون إبطاء أو مماطلة، بما يضمن إيجاد معالجات قانونية وسياسية للإشكاليات كافة التي نشأت بموجب حالة الانقسام.

كما طالبت طرفي الانقسام الداخلي بضرورة الامتثال لواجباتهما القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ومؤسساته السياسية العليا، وذلك عبر العمل الفوري والحقيقي لاستعادة الوحدة الوطنية خاصة في ظل الظروف والمخاطر الراهنة، والإسراع في تنفيذ اتفاقات المصالحة الوطنية كضرورة حقوقية ووطنية تضمن للإنسان الفلسطيني جميع حقوقه. 

ورأت "حشد" في ختام بيانها أنّ نهج العدالة الانتقالية بكافة تطبيقاته يُشكل أساس علمي وعملي لتنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية، كونه يضمن إلى حدٍ بعيد تحقيق العدالة، وتضميد الجراح، وإنهاء الانقسام الداخلي وحفظ مكتسبات النظام السياسي الفلسطيني.