بدء إجلاء أول فوج من العالقين

محدث ملحم: سيتم دفع رواتب الموظفين في حال توفرت المبالغ المالية

ابراهيم ملحم
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، مساء يوم الأحد: "ندرك معاناة شعبنا جراء عدم انتظام الرواتب، لكننا في معركة مع الاحتلال، مررنا بأزمات واستطعنا الخروج منها بسلام، ونحن أمام معركة مختلفة تتعلق بهويتنا ووجودنا".

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الوزراء بمدينة رام الله: القيادة تراهن على صبر أبناء شعبنا وتحملهم من اجل الانتصار على الاحتلال، معربا عن ثقته باستعداد شعبنا للتضحية من أجل وطنه ووضع حد لمطامع الاحتلال.

وفيما يتعلق بالعالقين من أبناء شعبنا في مصر، أعلن أنه اعتبارًا من الحادي والعشرين من شهر يونيو الجاري، ستبدأ الحكومة بإجلاء أول فوج من العالقين من أبناء شعبنا في جمهورية مصر العربية الشقيقة.

وأوضح أن هناك نحو 1500 عالق في مصر، سيتم إجلاؤهم على متن الطائرات المصرية، لافتًا إلى أن هناك 6500 عالق من أبناء شعبنا في مختلف دول العالم، وأنه جرى الاتفاق مع الأشقاء في الأردن، على اجلائهم عبر طائرات الملكية الأردنية.

وأشار إلى أن أسماء أبنائنا من العالقين مسجلة في السفارات ورفعت للحكومة الأردنية لضمان إجلائهم الآمن والسريع، وستكون عودتهم من المطار إلى الجسر مباشرة.

وبين أنه لدى وصول العالقين إلى معبر الكرامة، سيتم التعامل معهم وفق بروتوكول وزارة الصحة، ما يؤمن لهم عودة سالمة إلى بيوتهم، وشكر الأشقاء في مصر والأردن على تسهيل عودة أبنائنا إلى أرض الوطن.

وحول وباء كورونا، قال ملحم: بفضل التدابير الحكومية الصارمة والتعاون الكبير من المواطنين خرجنا بسلام وبنتيجة صفرية من هذا الوباء، الذي لا تزال دول كبرى تعيش تحت وطأته، لكن علينا أن نبقى نتعامل مع القضية بحذر وأن لا نركن إلى العدد القليل من الإصابات.

وأوضح أن دول كبيرة ما زالت تكافح الوباء ولم تسيطر عليه بعد، داعيا إلى التقيد الصارم بالتدابير الاحترازية، والالتزام اكثر بالتعليمات الصحية، لتنجب تفشي هذا الوباء الذي لم يغادر.

وأشار ملحم إلى أن الحكومة ستتابع غدا الحالة الوبائية في فلسطين عبر تقرير لوزيرة الصحة في جلستها، وستتابع تطبيق التدابير الاحترازية المتعلقة بالوقاية من هذا الوباء في ضوء تسجيل أكثر من 70 حالة منذ عودة الحياة لطبيعتها.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين، قد أعلنت، عن بدء "حملة عودة الأحباب" لإعادة العالقين من مواطنين وطلبة في عدة دول.

وأوضحت الخارجية في بيان صحفي، أن الحملة ستبدأ باستقبال طائرات تقل عالقين في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وذلك يومي الأحد والاثنين 21-22/6/2020.

وأشارت إلى أنه سيتم استقبال طائرة يومياً تقل 160 مسافراً، كدفعة أولى من العالقين في مصر، وذلك بناء على قرار اتخذته المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة بفتح أجوائها ومطاراتها وحدودها لإجلاء العالقين الفلسطينيين من طلبة ومواطنين، بعد ان استكملت السلطات المختصة جميع الموافقات والترتيبات الفنية واللوجستية بما يضمن وصولاً صحياً وآمناً للعالقين والسلامة للبلدين الشقيقين.

وبينت انه سيتم نقل المسافرين مباشرة من مطار الملكة علياء الدولي إلى الجسر ومن ثم الى ارض الوطن، وسيتم استقبالهم من قبل هيئة المعابر والحدود ليخضعوا بعد ذلك للبروتوكول الصحي المعتمد من وزارة الصحة.

وأشارت الخارجية إلى أنه سيتم قريبا اســـــــــــتقبال طائرتين تقلان عددا من العالقين من المواطنين والطلبة في تركيا.

وقالت: بالاتفاق مع الأشقاء في الأردن، فإن مسيرة إجلاء العالقين الفلسطينيين قد بدأت بالفعل من مصر وتليها تركيا، وستستمر من خلال تسيير العديد من الرحلات لإجلاء جميع الطلبة والمواطنين الفلسطينيين العالقين في الدول بشكل منتظم، وهو ما سيتم الاعلان عنه تباعاً وكلٌ في حينه، بما في ذلك الاتفاق أيضاً على القيام بعمليات إجلاء مشتركة من بعض الدول.

وشكرت دولة فلسطين، الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية وعلى رأسها الملك عبد الله الثاني بن الحسين، على مواقفها الداعمة لشعبنا وحقوقه، وجهودها الخيرة لرفع معاناة العالقين الفلسطينيين وتمكينهم من العودة إلى أسرهم وذويهم.

كما ثمنت الخارجية جهود نظيرتها الأردنية وجميع السلطات والأجهزة المختصة في المملكة، وسفير المملكة لدى فلسطين على الجهود الكبيرة والمتابعات المتواصلة التي بذلت لتحديد موعد الإجلاء من مصر واستكمالهِ في عديد الدول الأخرى.

وشكرت مصر الشقيقة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك جميع الأجهزة المختصة على الجهود والتسهيلات التي قدمتها لتأمين مغادرة صحية وآمنة للعالقين من طلبة ومواطنين.

ونوهت الخارجية الى الجهد الكبير الذي بذله جهاز المخابرات العامة وعلى رأسه اللواء ماجد فرج في متابعة قضية العالقين، والجهد المتواصل الذي قامت به سفارتا فلسطين لدى مصر والأردن، وهيئة الشؤون المدنية والمعابر والحدود، ووزارتا الصحة والداخلية، والصندوق القومي الفلسطيني.

وشددت على أنه بتوجيهات متواصلة من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، يتابع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي على مدار الساعة قضية العالقين لتأمين عودتهم الى ارض الوطن، وذلك مع الأشقاء في دول الجوار والأطراف ذات الصلة كافة.