المجلس الفلسطيني الأعلى هو منصة وطنية فلسطينية من أهم أهدافها في المرحلة الحالية العمل على إعادة اللحمة للشعب الفلسطيني من خلال تهيئة الأجواء لإنجاز مصالحة وطنية شاملة ونواة المجلس تجمع أعضاء من المجلس التشريعي وسياسيين وأكاديميين و نشطاء و حقوقيين و رجال أعمال و شيوخ عشائر وشخصيات فاعلة في الوطن و الشتات.
في ضوء الإنقسام وما تشهده القضية الفلسطينية من تغول أمريكي إسرائيلي والسعي المعلن لضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار .. يعمل المجلس على أن يذهب متحداً الى هذه المواجهة مع الإحتلال والغطرسة الأمريكية الداعمة للاحتلال.
وسوف يعقد المجلس إجتماعه القادم لتقييم الحالة الفلسطينية من قبل أعضاء الهيئة التأسيسية و أعضاء الأمانة العامة و لجنة الحكماء ووضع عدة إستراتيجيات للمرحلة الحالية أهمها الوصول لمصالحة وطنية شاملة بعد أن إستغلت إسرائيل هذا الإنقسام للتغول على الحقوق الفلسطينية وقامت بمصادرة الأراضي وبناء وتوسيع الكثير من المستوطنات في القدس والضفة الغربية ورغم أن المصالحة الفلسطينية أخذت منحى عربي بتدخل من مصر وبعض الدول العربية للوصول إلى مصالحة شاملة إلا أن الحالة الفلسطينية مازالت على حالها من زيادة في الإنقسام وحصار قطاع غزة الذي يعيش ظروف معيشية هي الأسوأ في العالم.
إن المجلس الفلسطيني الأعلى يؤمن بقدرة الأطراف الفلسطينية المنقسمة على إنجاز ملف الوحدة وإنهاء الإنقسام والقفز عن هذه المرحلة المسيئة للتاريخ الفلسطيني و ويؤمن أيضاً بأن الأخوة العرب و على رأسهم الأخوة في الشقيقة الكبرى جمهورية مصر سوف يباركون أي إتفاق بين الفلسطينيين ينهي هذه المرحلة السوداء.
وسيلجأ المجلس الفلسطيني الأعلى من خلال الجهود الوطنية الفلسطينية إلى وضع برنامج مصالحة ومبادرة وطنية تقوم على حل القضية الفلسطينية بمرجعية الثوابت الفلسطينية وقرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية وسيتم التواصل محلياً ودولياً مع كل الجهات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والعمل على وقف المخطط الإسرائيلي الأخير بضم أراضي الضفة والأغوار من خلال تشكيل مجموعة دولية وعربية ضاغطه على الجانب الإسرائيلي لوقف كل أطماعه ووقف الحصار عن قطاع غزة.
ولا نريد أن نكرر في كل خطاباتنا و بياناتنا أن المجلس لن يكون بطبيعة الحال بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية أو عن السلطة الوطنية الفلسطينية بل هو منصة وطنية تقبل الكفاءات الفلسطينية من مختلف ألوان الطيف السياسي و المستقلين في الوطن و الشتات ويأخذ المجلس شرعيته من توافقات أعضاوه و لا يخضع المجلس لإرادة أي طرف سياسي حتى لو أنبرى تحت لواء المجلس قيادات فاعلة في تنظيماتها و هنا يجب أن ننوه الى أن المجلس الفلسطيني الأعلى يقبل بكل طرح وطني من شأنه تعزيز صمود شعبنا و يعيد للقضية الفلسطينية بعدها العربي والإسلامي والدولي .